جنبلاط: نتطلع الى إطلاق حوار سريع في سورية

قال رئيس جبهة النضال الوطني النائب اللبناني وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي" ينشر اليوم "نتطلع لأن تشكل الكلمة الشاملة التي ألقاها الرئيس السوري بشار الأسد من جامعة دمشق محطة لتكريس استقرار سورية ووحدتها الوطنية وهي قد تضمنت تأكيداً للسير بالمسيرة الاصلاحية وإعادة النظر بكل القوانين التي تتيح إطلاق الحريات والديموقراطية من ضمن مهلة زمنيّة لا تتعدى نهاية العام الحالي"، لافتاً الى "إن بناء سورية جديدة يتطلب تكاتف جميع القوى والأطراف بما يجهض محاولات إخراج سورية من موقعها في الصراع العربي - الاسرائيلي، وما الكلام الجديد لوزير الدفاع الاسرائيلي إلا ليؤكد هذا المسار. لذلك، نتطلع لإطلاق الحوار سريعاً، ومن دون الغرق في الشكليّات والآليّات، والشروع فوراً في تطبيق كل الاصلاحات التي أقرت قوانينها لفتح صفحة جديدة والابتعاد عن الفوضى مع احترام حرية التعبير عن الرأي السياسي". وأكد جنبلاط أن الأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس هي بمثابة "مؤشر خطير عن إمكانية التدهور السلبي للأوضاع في شكل سريع وغير متوقع، وعلى الرغم من أن شعار نزع السلاح هو شعار جميل ولكن الأهم هو إزالة أسباب هذا النزاع وتأكيد بقائه في إطاره السياسي والسلمي من دون استخدام السلاح وتوسل العنف". وأضاف: "من موقع الحرص على سورية واستقرارها ووحدتها الوطنيّة، من الضروري جداً تحييد طرابلس في ظل الأزمة القائمة، والمسؤولية هنا مضاعفة على أهالي طرابلس وفاعلياتها لتجاوز الأهواء السياسية الخاصة وإبعاد المدينة عن تجاذبات تتصل بدعم أو رفض النظام السوري، وذلك يمكن تحقيقه من خلال ميثاق للتعاون بين مرجعيات طرابلس بمعزل عن التباينات السياسية. لذلك، كنت أتمنى لو تتداعى فاعليات طرابلس ومرجعياتها لعقد اجتماع سريع تؤكد من خلاله هوية المدينة وموقعها من دون إغراقها في الصراعات الكبرى، وتشدد على وضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار".