جوبيه: باريس لاتتوقع اتخاذ قرار أممي حول سورية


صرح وزير الخارجية الفرنسي ألين جوبيه أن باريس لا تتوقع اتخاذ قرار حول سورية في مجلس الأمن الدولي في اجتماعه المقبل بسبب صلابة موقف روسيا

 
. وفي حديث لقناة "إي تيلي" يوم 11 مارس/آذار قال: "لا أعتقد أننا سننجح في اتخاذ القرار لأننا لا نزال أمام معارضة روسية صلبة له".

واعترف جوبيه أن باريس كانت تأمل في تغير الموقف الروسي بعد انتخابات الرئاسة، إلا أنها لن تلاحظ حتى الآن أي تغيير، وقال: "كنت آمل في ذلك، لكني حتى اللحظة لم أر أية بوادر. سنرى ماذا سيحدث غدا في نيو يورك".

ووصف الوزير الفرنسي ما يحدث في سورية بـ"الظلم الكبير" وواصل: "على الرغم من الجهود التي نبذلها على امتداد أسابيع عدة، . فبعد حمص أتى دور إدلب".

وأعرب جوبيه عن اعتقاده بأن الخطة العربية التي تقضي بتنحية الرئيس الأسد وتشكيل حكومة ائتلافية مع تحديد موعد للانتخابات المبكرة هي المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة، وقال: "نؤيد هذه الخطة ولن نتراجع عنها لأننا نحظى بدعم 13 من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي و137 دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع أصدقاء سورية الذين اجتمعوا في تونس وسيجتمعون قريبا في تركيا. إن هدفنا الآن هو مساعدة سورية في تحرير نفسها من الديكتاتورية والانتقال إلى الديموقراطية". وأكد الوزير أن فرنسا ستواصل بذل جهودها في هذا الاتجاه.

مع هذا أكد جوبيه استحالة تنفيذ عملية عسكرية في سورية على غرار العملية في ليبيا لعدد من الأسباب، وأوضح: "السبب الأول واضح تماما وهو ذو طابع قانوني. ما زلت أكرر على امتداد أشهر كثيرة أننا نستبعد مشاركتنا في عملية عسكرية لم تعط الأمم المتحدة الضوء الأخضر لها ولجأت روسيا والصين إالى حق النقض ضدها".

وواصل: "السبب الثاني هو أننا نرى الآن المعارضة السورية غير منظمة تماما ومنقسمة. ويدعو قسم منها إلى التدخل الأجنبي، ويرفضه قسم آخر".

والسبب الثالث، حسب جوبيه، هو المستوى الأعلى من خطر اندلاع الحرب الأهلية في حال وقوع التدخل الأجنبي...

 

شام نيوز. ايتار تاس