جوبيه: فرنسا تمد يدها لتركيا وتدعوها إلى التهدئة بعد إقرار قانون الإبادة

أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أن بلاده تمد يدها لتركيا، وتدعوها إلى التهدئة والتعامل بما أسماه ب"الدم البارد" بعد إقرار مجلس الشيوخ الفرنسي لمشروع قانون تجريم إنكار إبادة الأرمن.
وقال جوبيه - في تصريحات صباح اليوم الثلاثاء لقناة التلفزيون الفرنسي "قنال بلس" - أن باريس بحاجة لوجود علاقات طيبة وقوية مع تركيا، التى وصفها بأنها "قوى سياسية وإقتصادية كبرى"، معبرا عن ثقته فى تجاوز "الموجة" وإعادة العلاقات البناءة مع أنقرة.
وأشار جوبيه إلى وجود شركات استثمارية فرنسية عديدة فى تركيا، كما ترتبط باريس وأنقرة بتعاون تجاري واقتصادي هام للغاية.
واستطرد رئيس الدبلوماسية الفرنسية قائلا: أن فرنسا بحاجة إلى تركيا والعكس صحيح "وبالتالى أعتقد أن الواقعية ستنتصر على العاطفة" فى إشارة إلى موقف حكومة أنقرة التي تهدد باتخاذ اجراءات دائمة بشأن العلاقات مع باريس بعد إقرار القانون الجديد.
وذكر جوبيه أنه بصفته وزيرا للخارجية كان يرى أن مشروع قانون تجريم إنكار الإبادة بما فى ذلك إبادة الأرمن "غير ملائم".
كان أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي قد أقروا مساء، أمس الاثنين، بشكل نهائى مشروع قانون تجريم إنكار الابادة بما فى ذلك إبادة الأرمن الذي حظي بموافقة 127 عضوا مقابل رفض 86 عضوا.
ينص القانون - الذي سبق وأن وافق عليه البرلمان في ديسمبر الماضي على فرض عقوبة بالسجن سنة ودفع غرامة بقيمة 45 ألف يورو على كل من ينكر الإبادات المعترف بها أمام القانون الفرنسي وبينها الإبادة الأرمنية.
وفي أول رد فعل لأنقرة، أكد سفير تركيا لدى باريس تحسين بورجو أوغلو - في تصريحات صحفية في وقت متأخر من الليلة الماضية - أن أنقرة قد تخفض وجودها الدبلوماسي في باريس إلى مستوى القائمين بالأعمال.
وشدد على أن اقرار مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون يجرم إنكار الإبادة الجماعية للأرمن "سيفسد العلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلنطى".. مشيرا إلى أنه سيعود "على الأرجح" إلى بلاده ليكون التمثيل لدبلوماسى لتركيا فى فرنسا على مستوى "القائمين بالاعمال لا السفراء".
وقال السفير إن تركيا "لن تقبل أبدا مثل هذا القانون"..مهددا أنه "يمكن تصور كل شيء وأي شيء لأنها مسألة حساسة لتركيا والآن فإن الجميع سيدفعون ثمنا بما في ذلك تركيا وفرنسا وأرمينيا".
شام نيوز. أ ش أ