الصفحة الأخيرة

جولات.. زيارات.. واجتماعات!

اقتصادية

السبت,١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم


سلامات

جولاتٌ ميدانية، زيارات عمل، اجتماعات، مؤتمرات، لقاءات.. وماذا بعد؟

مطالب المواطنين معروفةٌ للقاصي والداني، هموم العمال مسطرة في ألف كتاب ومذكرة، قضايا العمل محفوظة على ورق الشجر، الواقع الخدمي في المناطق لا يحتاج رصده إلى أسطول من السيارات.

إذاً ما الفائدة من كل تلك الإجراءات سوى تحميل خزينة الدولة والمؤسسات مزيداً من النفقات، تعطيل العمل، زيادة احتقان المواطنين والعمال، وإضاعة الوقت.

هل مثل هذه الإجراءات يمكنها زيادة ساعات التغذية الكهربائية مثلاً.... زيادة الرواتب والأجور... حل مشكلة النقل... زيادة قيمة الوجبة الغذائية... إقناع الكفاءات والخبرات بعدم الهجرة... محاربة الفساد.

من دون شك، الإجابة ستكون لا، فالمشاكل هي نفسها، يتكرر طرحها بلا جدوى ولا أمل بمعالجتها، لا بل إن عددها يزيد، وتأثيراتها تشتد.

ويمكننا في هذا السياق أن نحسب مثلاً تكاليف ونفقات زيارة وزير لمحافظة، ومقارنتها بما خلصت إليه هذه الزيارة فعلاً من نتائج على صعيد زيادة الإنتاج، استرداد أموال منهوبة، اكتشاف قضايا فساد أو مخالفات... وما إلى ذلك.

والمثير للسخرية أكثر أن بعض هذه الزيارات، ورغم طابعها الاستعراضي الفاضح، إلا أنها عادة ما تختتم بتصريح للمسؤول يخلق امتعاضاً شعبياً غير مبرر في مثل هذه الظروف.

عندما تكون بعض الجولات والاجتماعات واضحة الأهداف، مبنية على كم هائل من المعلومات المسبقة، ويعرف القائمون عليها ماذا يريدون أن تحقق بالضبط، فهي ضرورية وذات جدوى.

وغير ذلك، هي مجرد إلهاء وشراء وقت لا أكثر.

دمتم بخير


سيارات
زيارات
اجتماعات
مسؤولين
اقتصاد
الصفحة الأخيرة