جيش الاحتلال يخفي معلومات حول حالات الانتحار بين أفراده

أقرت وسائل إعلام الاحتلال بانتحار أكثر من 10 ضباط وجنود في جيش الاحتلال منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الفائت.
وذكر تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس"، أن بعض حالات الانتحار التي سُجّلت في صفوف قوات الاحتلال وقعت في الساعات الأولى من يوم 7 تشرين الأول أو في الأيام القليلة التي تلته، وأخرى وقعت بالتوازي مع الحرب على غزة.
وكشف التحقيق أن الحرب على غزة أدت لتحطم نفسيات العديد من جنود وضباط الاحتلال الشبان وحتى من هم في الأربعينيات من أعمارهم، وسط فشل جيش الاحتلال الواضح في التعامل مع ميول الانتحار بين أفراده، وإقراره بالإخفاق في تقديم الدعم النفسي لجنوده وضباطه.
وأشار التحقيق إلى أن بعض حالات الانتحار وقعت خلال الأعمال الحربية لجنود كانوا يرتدون زيهم العسكري، وأخرى بعد انتهائها، من خلال تفجير قنابل يدوية أو عبر إطلاق النار على أنفسهم.
وبيّنت الصحيفة، أن جيش الاحتلال يتكتم على جزء من حالات الانتحار، ويزعم أن بعض الأعداد المذكورة ضمن قائمة القتلى خلال الحرب قتلت خلال حوادث طرقية، بينما هناك عدد آخر من القتلى لم يذكر ضمن القوائم، حيث تعمّد جيش الاحتلال طوال السنين الماضية الكشف عن معطيات حول عدد الجنود الذين انتحروا، واستمر في التعتيم على هذا الموضوع.