جيش الاحتلال يعلن سحب كل قواته البرية من القطاع

دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ الثلاثاء، ولمدة ثلاثة أيام، في الوقت الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن كل قواته البرية انسحبت من القطاع وفقا للمقترح المصري.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر: "سيعاد نشر قوات الدفاع الإسرائيلية في مواقع دفاعية خارج قطاع غزة، وستحتفظ بتلك المواقع الدفاعية"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن الانسحاب جاء بعد أن "استكمل الجيش عملية تدمير الأنفاق بين غزة وإسرائيل".
من جانبها، أعلنت حركة حماس دخول الهدنة حيز التنفيذ، داعية إسرائيل إلى احترامها، إلا أن عددا من الصواريخ الفلسطينية أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل قبل بدء وقف إطلاق النار.
ووصل عدد مجمل جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم هو اثنان وثمانون ألف جندي موجودون في مراكز التجميع ولم يتم تسريحهم إلى حين اتخاذ قرار سياسي بانتهاء العمليه.
كما أشارت إلى أن عددا من الصواريخ أطلق من قطاع غزة باتجاه مستوطنات محيطة بالقطاع وأخرى بالقرب من القدس، إلى جانب عسقلان وأسدود واللد والرملة.
وأوضحت أن القبة الحديدية اعترضت صاروخين باتجاه أسدود، بينما سقطت بقية الصواريخ بمناطق مفتوحة.
ومنذ بدء التهدئة عاد الآلاف إلى أحيائهم لتفقد إن كانت منازلهم لا زالت موجودة أو تحولت الى ركام. وأفادت أنباء باستشهاد فلسطينيين صباح الثلاثاء متأثرين بجراح أصيبا بها سابقا، وفق المصادر الفلسطينية.
ومن المفترض أن تفتح المصارف أبوابها لعدة ساعات في القطاع. واستطاعت قوات الإغاثة والإسعاف الوصول إلى المناطق المنكوبة، حيث الخشية من إمكانية إيجاد المزيد من الجثث لترتفع بذلك حصيلة الشهداء في هذه الحرب.
وبدورها رحبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالتهدئة، معلنة إطلاق نداء طارىء لجمع 187 مليون دولار لتقديم مساعدات طارئة لنحو 250 ألف نازح في القطاع.
في السياق ذاته، وأفاد مصدر رسمي فلسطيني في معبر رفح جنوب قطاع غزة أن الوفد الفلسطيني المفاوض من غزة غادر الثلاثاء إلى القاهرة للالتحاق بالوفد الفلسطيني الموجود هناك لبحث تثبيت التهدئة.
وكان خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي وعضو الوفد أعلن قبل مغادرته المعبر للصحافيين "لأول مرة نكون موحدين في موقف فلسطيني من أجل وقف العدوان على غزة".
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء "اجتماعا غير رسمي" لاعضائها الـ193 حول الوضع في قطاع غزة، وستستمع خلاله إلى إفادات العديد من كبار المسؤولين الامميين، من بينهم المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي ورئيس وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسط