حالات الانتحار تصيب اليونانيين بتوتر قبل الانتخابات

وحدوث زيادة في عدد حالات الانتحار في اعقاب ازمة اقتصادية في بلد ضمن ادنى البلاد التي بها معدلات الانتحار في العالم اصاب اليونان ووسائل اعلامها بصدمة قبل انتخابات تجري في السادس من مايو.
وكان الموت المروع للصيدلي ديميتريس خريستولاس الذي انتحر بإطلاق النار على رأسه في ميدان بوسط اثينا بسبب الفقر الذي نجم عن هذه الازمة اكثر الحوادث تأثيرا بشكل خاص.
وقبل اطلاق النار على نفسه خلال ساعة الذروة الصباحية في الرابع من نيسان في ميدان سينتاجما في الجهة المقابلة لمبنى البرلمان اليوناني وقف الرجل المتقاعد البالغ من العمر 77 عاما لحظة لكتابة رسالة.
وقال خريستولاس الذي اصبح منذ ذلك الوقت رمزا وطنيا للألم الذي يسببه التقشف الذي يرهق الملايين «لا أرى حلا آخر سوى هذه النهاية النبيلة لحياتي حتى لا أجد نفسي افتش في صناديق القمامة بحثا عن طعام».
وتحدثت وسائل الاعلام اليونانية منذ ذلك الوقت عن حوادث انتحار مماثلة بشكل شبه يومي مما ادى الى تفاقم شعور بالكآبة خلال الانتخابات التي تجري الاسبوع المقبل والتي تمت الدعوة اليها بعد ان انهت الحكومة اليونانية المؤقتة برئاسة لوكاس باباديموس تفويضها لتأمين صفقة انقاذ جديدة من المقرضين الاجانب من خلال خفض الانفاق بشكل اكبر.
ويقول بعض الخبراء الطبيين ان هذا النوع من الانتحار السياسي يعد انعكاسا لليأس المتزايد والاحساس بالعجز الذي يشعر به كثيرون.
شام نيوز - رويترز