حتى لا يُكشف المستور.. متعهد منشآت رياضية في قطنا يبادر لإصلاحات سطحية

بادر متعهد لمنشآت رياضية في قطنا إلى بعض الإصلاحات السطحية لإنقاذ مواقع الخلل أو الإخفاء للأخطاء الواضحة التي لم يمض على إنجازها سوى أشهر وما إن مر عليها حالة مناخية بسيطة حتى كشف المستور
و كانت اللجان قد اكتشفت المشكلة لمتابعة تدقيق المشاريع الاستثمارية بريف دمشق مواقع الخلل والفساد المستشري في تنفيذ المنشآت الرياضية في منطقة قطنا إثر شكوى قدمها أهالي كفر حور إلى محافظة ريف دمشق والتي تتضمن أن واقع المنشآت الرياضية في قرية كفر حور وخاصة الملاعب المكشوفة التي تم تنفيذها خلال العام الماضي أصيبت ببعض الضرر حيث ظهرت التصدعات في الجدار الجنوبي وهبوط بالأرض المجاورة لتلك الجدار.
وأوضح تقرير اللجنة بعد الكشف على واقع المشروع أن أرضية الملاعب منفذة من بلاط الأرصفة ذات المواصفات السيئة، إضافة إلى سوء ترويب البلاط الأمر الذي أدى إلى تسرب المياه إلى طبقات الردم وحدوث هبوط في الزاوية الجنوبية الغربية من الملعب وبأماكن متفرقة أخرى، ووجود خلل واضح في عدم استقامة الجدران المحيطة بالملعب من جدران البلوك وجدران البيتون المسلح.
ولاحظ التقرير عدم تمركز الأعمدة على القواعد وسوء تنفيذ في تصنيع اللوحات الكهربائية وأهداف كرة اليد واللافت للنظر أن خط الصرف الصحي البالغ طوله 150 متراً تم تنفيذه دون أي ريكار إضافة إلى أن كبل التغذية الخاص للإنارة لم يمدد ضمن أتياب نظامية ولم ينفذ أحد النوازل المطرية من سطح النادي بعد أن تم تخريبها أثناء تركيب واقيات النوافذ.
وبناء على التقرير وجه محافظ ريف دمشق قراراً إلى مدير المنشآت الرياضية يطلب فيه إيقاف جميع النشاطات في الملاعب المذكورة وتدارك جميع الملاحظات الواردة في تقرير اللجنة تحت إشراف فنيين أكفاء.
وشدد القرار على عدم دفع أي استحقاق فبل تنفيذ كل الملاحظات على الواقع، على أن يعاد الكشف الفني مرة أخرى قبل الاستلام للتأكد من تنفيذ الملاحظات، وفي حال عدم التزام المتعهد بتنفيذ المطلوب منه يتم إحالة الموضوع إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.
وأكد عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق أن اللجنة الفنية والإنشائية اقترحت أن يقوم المتعهد بصب جدران الملاعب من البيتون المسلح ليشكل استناداً للجدار القديم منعا من انزلاقه على أن يتم تكليف أحد المهندسين الإنشائيين بتصميم التفصيل المناسب والكشف على قواعد الأعمدة واستكمال صب هذه القواعد وبالأبعاد المناسبة ليصبح العمود مركزيا على قاعدته على أن يتم تلحيم وتسليح القاعدة المنفذ سابقا مع جديد الجزء من القاعدة المراد استكماله.
وأضاف قويدر: إن اللجنة طالبت بتكسير بلاط الملعب المكشوف بشكل كامل وترحيل الردم غير المناسب وإعادة الردم ببحص عدسي مع تنفيذ صبة بيتونية بسماكة لا تقل عن 10 سم وأن يتم ترويب التبليط فوق الصبة من بلاط ذي مواصفات مقبولة وأن يتم ترويب البلاط بمواد مقاومة لأشعة الشمس والتبديلات الحرارية وتنفيذ تصريف المياه بواقع 6 مصارف على الأقل من جهة الملعب الجنوبية والشمالية.
وركزت اللجنة على إعادة قشط الدهان في كثير من الأماكن في مقر النادي وتنفيذ بند الدهان من جديد وتنفيذ غرف تفتيش نظامية على خط الصرف الصحي وبواقع كل 20م على الأكثر إضافة إلى إعادة تركيب اللوحة الكهربائية بشكل نظامي وتأكيد حسم مبلغ على بنود تنفيذ البلوك والبيتون المسلح والرشة البترولية.
السؤال المطروح على محافظة ريف دمشق لماذا لم يتم اكتشاف الخلل مسبقاً وما سجل المتعهد وما الأعمال التي نفذها وكم التزامه بالقوانين ودفع الضرائب وتسجيل عماله في التأمينات وكم عاملا مسجلا في شركته وما ملاءة الشركة؟
والسؤال الذي يطرح نفسه أيضاً ماذا كان يعمل مهندسو الإشراف على المنشآت الرياضية في كفر حور وكيف استلم مهندسو الاستلام منشآت تصدعت بعد شهرين وما دور نقابة المهندسين في تقديم خدمات هندسية جيدة في البلاد؟ هذه الأسئلة مطروحة على نقابة المهندسين أولاً باعتبارها النقابة التي يناط بها حماية الأنظمة الهندسية التي تحفظ سلامة المنشآت، وللعلم فإن نقابة المهندسين تأخذ أجورها سلفاً بموجب القوانين النافذة قبل أن يضع أي سوري حجرة واحداً في بنائه فلماذا نكتشف يوماً بعد يوم أن بعض المنشآت تتصدع بعد شهرين وعمرها الافتراضي يجب ألا يقل عن خمسة وعشرين عام
شام نيوز- الوطن