حرب المطارات في إدلب إلى الواجهة من جديد

حرب المطارات في إدلب إلى الواجهة من جديد

شام اف ام – خاص:

أفادت دائرة الإعلام الحربي بتواجد عسكري مكثف للجيش السوري والقوات الرديفة بريف حلب الجنوبي, وبدء عملية عسكرية, تمهيدا للسيطرة على مطار أبو الضهور, بعد أنباء عن توجه تركيا للسيطرة على المطارات بريف إدلب.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي, العميد علي مقصود, لـ"شام اف ام": إنه هناك 3 مراحل للبدء باستهداف جبهة النصرة, حيث أنه كان من المقرر انتشار القوات التركية على نقاط بعد دخولها من معبر باب الهوى.

فيما الذي حصل أن تركيا حولت هذه المرحلة إلى خطوة لحماية أمنها, فبدأت بالانتشار ووضعت نقطة مراقبة على جبل الشيخ بركات, ومن ثم في قلعة سمعان,حيث أن هذه النقاط وضعت بالتنسيق مع جبهة النصرة, ما أدى لحدوث خلل في جوهر الاتفاق.

وتابع مقصود, بأن الجيش السوري قام بهذه العملية  التمهيدية لقطع الطريق على تركيا من أن تحقق أهدافها, حيث استهدفوا الجبهة من محورين, فتم طرد القوات التركية من هذه المناطق وإغلاق المجال الحيوي في الريف الشمالي المتصل بالريف الشرقي لإدلب, حيث يقع مطار أبو الظهور.

وأكد مقصود, أن هذه العملية ستوقف تركيا وتفرض المرحلة الثالثة, والتي هي استهداف جبهة النصرة والقضاء عليها, لأن تركيا لا تستطيع أن تتحمل خروج جبهة النصرة من الزاوية الجنوبية, كون طريقها سيكون إلى داخل الأراضي التركية.

وأضاف, أن تركيا لا تستطيع أن تغامر لتصل إلى مرحلة الاصطدام مع القوات السورية, حيث أن تركيا ادعت أن المطارات ضرورية لتوصيل المساعدات إلى الجبهات الأخرى, لحصر جبهة النصرة والقضاء عليها.

 وما جعل تركيا تعزز نقاطها وتغيرها في الاتفاق, هو خوفها من أن أميركا تريد تفكيك تركيا كما فككت الاتحاد السوفييتي, لذلك تخشى الاستمرار في هذا السيناريو.

 كما أنه لابد من تحويل تدريجي في الموقف التركي, لأنها قوة غير شرعية على الأراضي السورية.

وختم أن القوات السورية قادرة على فرض الواقع والمرحلة الثالثة, إذا تحسست أن تركيا ستكمل بهذه الغطرسة وتخطت الخطوط الحمراء.