حركة "أحرار الشام" تندمج مع "صقور الشام" ولم تتخل عن القاعدة بعد

كشفت صحيفة السفير اللبنانية عن مصدر مطلع على كواليس «أحرار الشام» المعارضة أن الحركة ما تزال مرتبطة برباط أدبي مع «القاعدة»، وأن جزءاً لا يستهان به من نخبة قادتها ينظر إلى الظواهري باعتباره المرجع الأعلى في شؤون «الجهاد».
وأكد المصدر أن الظواهري ما زال يحتفظ لنفسه بممثل عنه ضمن كوادر الحركة، وهو من يتولى ما يمكن تسميته مهمة «ضابط الارتباط» بين الطرفين. ولم يكشف المصدر عن هوية ممثل الظواهري، لكنه أكد أنه معروف من قبل قادة الفصائل، وكان يتخذ من مدينة سراقب في ريف إدلب مركزاً لتواجده.
في سياق متصل كشفت مصادر معارضة في إدلب الأحد أن حركة «أحرار الشام الإسلامية» وألوية «صقور الشام»، أكبر تشكيلين إسلاميين، اندمجا تحت مسمى الأولى في خطوة متوقعة استبقت إعلان «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، الحرب على الحركة.
ويبدو أن قرار «جبهة النصرة» عدم فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة»، سرّع من اتخاذ قرار الاندماج بين «الصقور» و«الأحرار».
وأوائل الشهر الجاري، ذكرت مصادر جهادية لوكالة رويترز للأنباء أن «النصرة» تدرس الانفصال عن «القاعدة»، لتشكيل كيان جديد مدعوم من قطر بهدف الإطاحة بالنظام. وذكرت أن أمير «النصرة» أبو محمد الجولاني التقى خلال الأشهر الماضية مع عدة مسؤولين في المخابرات الخليجية، بينهم قطريون، ووعده المسؤولون بالتمويل بمجرد تحقق الانفصال. إلا أن «النصرة» نفت هذه التقارير فيما بعد.
وقالت المصادر المعارضة لصحيفة الوطن السورية إنه على الرغم من وقوف الفصيلين إلى جانب «النصرة» في معركتها للسيطرة على مدينة إدلب التي أعلن عنها الأسبوع الفائت وفشلت في تحقيق أهدافها إلا أنهما يخشيان أن يأتي دور ذراع «القاعدة» عليهما بعد طرد «جبهة ثوار سورية» و«حركة حزم» من ريف المحافظة بغية التمهيد لإقامة «إمارتها» الإسلامية الموعودة.