حروق المعقمات في مشفى جراحة القلب.. قرارات تتطاير في الهواء..!!

تداعيات حروق المعقمات في مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق، قرارات تتطاير في الهواء، الأول أصدره مدير مستشفى جراحة القلب الجامعية مروان شامية يوم 7 من الشهر الجاري ويقضي بإيقاف الطبيب عبدو المحمود وكل من الأساتذة في كلية الطب سامي قباني مؤسس جراحة القلب في سورية، وتمام يونس وغسان مراد ويوسف دياب وجواد أبو حطب وحسام الصمادي وزكريا حاتم وفادي محمود، عن إجراء أي عملية جراحية في القسم العام من المستشفى وبحسب المادة الأولى من القرار هذا الإجراء مؤقت ريثما يتم نقله لخارج ملاك المستشفى بحسب توجيهات وزير التعليم العالي الذي أكد عدم علاقته بهذا القرار ووجه إلى طي القرار 462 الذي قضى بما سبق ذكره.

وبين توضيح وزارة التعليم العالي بأنه لم يصدر من قبلها أي توجيهات بإيقاف عدد من أساتذة كلية الطب وبعض الأطباء العاملين في مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق عن إجراء العمليات الجراحية في القسم الخاص بالمشفى، وهم من الكفاءات الطبية المشهود لهم بالسمعة العلمية والطبية على المستوى المحلي والعالمي وعلى رأسهم الدكتور سامي القباني الذي كان له الفضل في تأسيس مركز جراحة القلب وتدريب معظم جراحي القلب في سورية. وجاء في التوضيح أن وزير التعليم العالي غياث بركات وافق على مقترحات لجنة التحقيق المشكلة لتقصي أسباب حادثة إصابة عدد من المرضى بحروق نتيجة استخدام معقم طبي بتركيز غير مدروس، وطلب من إدارة المستشفى إحصاء فعلياً لنسب الوفيات لدى الأطباء من خلال لجان علمية يشكلها المشفى.

ولتلافي الخلط بحسب التوضيح وجه الوزير بركات بطي القرار رقم /462/ تاريخ 7/11/2010 المتضمن إيقاف بعض السادة الأطباء العاملين في مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق عن إجراء العمليات الجراحية في القسم الخاص، ودراسة موضوع نسب الوفيات عند الأطباء من خلال لجنة متخصصة يعينها مجلس إدارة المشفى بالتنسيق مع عميد كلية الطب والمتوقع أن يكون رئيس اللجنة بحسب تأكيد مدير مشفى جراحة القلب مروان الشامي لـ«الوطن» والذي بين أن مجلس الإدارة سيحدد أسماء اللجنة المذكورة يوم غد الأربعاء، والتي ستعمل على دراسة الإحصائيات المتوافرة في المستشفى ونقل تقريرها إلى وزير التعليم الذي سيتخذ القرار بشأن إيقاف أو عدم إيقاف العمليات الجراحية الخاصة في المستشفى وفي القسمين الخاص والعام منه وهنا بين الطبيب شامية أن المقصود بالعمليات الخاصة أي تلك التي تأتي عن طريق الطبيب الجراح إلى المستشفى.

وحول وضع المرضى الذين تعرضوا لحروق بسبب المعقمات التي استخدمت بتركيز عال أكد الطبيب شامية أن وضعهم جيد وأغلبيتهم خرجوا من المستشفى ولم يبق إلا اثنان بحالة ممتازة وسبب بقائهما العمل الجراحي وليس الحرق، وكانت حادثة الحروق قد أطاحت بلجنة الإشراف على التعقيم في مستشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق، وغرمت وزارة التعليم شركة التعقيم الخاصة المتعاقدة مع المستشفى وتأتي الغرامة بعد تقييم الأضرار وقيمة المواد المستخدمة في علاج المرضى بحسب القواعد الناظمة للغرامات، وطالبت الوزارة أيضاً الشركة بقيمة الأضرار المعنوية التي لحقت بالمستشفى نتيجة الحادثة.

 

 

شام نيوز- جريدة الوطن