حريق هائل في شركة الاسكندرية للبترول

 

شب حريق ضخم بشركة الإسكندرية للبترول بمنطقة "وادي القمر" غربي الإسكندرية فجر السبت، مثيرا حالة من الهلع الشديد بين سكان المنازل المحيطة بالشركة الذين سارعوا إلى مغادرة منازلهم، عقب سماعهم دوي الانفجارات القوية.

وأدى الحادث- الذي لم تحدد أسبابه حتى الآن وسط ترجيحات بأنه ناجم عن إهمال- إلى تدمير الوحدة 2000 بمجمع الزيوت، وتدمير جزئي للوحدة 1000 بمجمع الزيوت أيضا ، فيما بقي غاز البروبان مشتعلا لفترة طويلة وسط محاولات مكثفة بذلها رجال الإطفاء لمحاصرة النيران وتفادي انتقالها إلى وحدات أخرى .

وفرضت قوات الأمن المركزي حصارا مشددا حول سكان منطقة وادي القمر لمنع خروجهم من مساكنهم، وقد وقعت اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن في الساعة التاسعة مساء السبت بسبب إصرار السكان على الخروج من مساكنهم والتجمع في شارع السد العالي المجاور للشركة .

ولم يحدد خبراء الأدلة الجنائية أسباب اندلاع الحريق الذي قدرت مصادر فنية بالشركة خسائره بأكثر من مليار جنيه، نظرا لضخامة التدمير الذى نجم عن الحريق ووجود كميات هائلة من مادة "الفووم" الرغوية المستخدمة فى عملية الإطفاء تغطي أرضية الشركة كلها، فيما طلب المهندس سامح فهمي وزير البترول الذي وصل موقع الحادث من جهات التحقيق عدم توجيه تهم إلى أحد بالمسئولية عن الحادث، لأن "الحرائق فى شركات البترول شيء وارد"، وقد أجرى الوزير اتصالا مع شركات التأمين المؤمنة على الشركة لدفع قيمة التأمين .

الحادث أوقع عشر إصابات بين العاملين في الشركة، حالتهم ليست خطرة .

ويقول خبراء ان العناية الإلهية أنقذت نصف مدينة الاسكندرية من حريق يماثل قوة انفجار قنبلة نووية لو كان قد تم ضح الزيت داخل الوحدتين - اللتين شهدتا الانفجار - ، مع غاز البروبان شديد الاشتعال الذي اشتعل مسببا الحريق .

وحذرت المصادر من أن توقف الشركة عن الإنتاج قد يؤدي إلى ظهور أزمة في السولار والبنزين في مصر حيث تنتج الوحدة 1000 نحو 600 الف طن من السولار سنويا، كما تنتج الوحدة 2000 نحو 135 ألف طن سنويا من زيوت التزييت المعروفة باسم "برايت ستوك"، والمخصصة للقطارات والجرارات، وسيارات النقل الثقيل ، وستقدر الخسائر اليومية لشركة اسكندرية للبترول وحدها بأكثر من 50 مليون جنيه .

 

شام نيوز - صحف