حزب الشعب التركي: دعم حكومة اردوغان للارهابيين في سوريا جريمة دستورية

أكد حزب الشعب الجمهورى التركى أن قيام حكومة رجب طيب أردوغان باحتضان ودعم وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة التى تستهدف سورية يشكل جريمة دستورية وقانونية لأن الدستور التركى يمنع تواجد عناصر أجنبية مسلحة على الأراضى التركية إلا بإذن من البرلمان.
وعرض خورشيد جوناش عضو المكتب التنفيذى لحزب الشعب الجمهوري التركى خلال مؤتمر صحفى له تفاصيل تحركات مسلحى ميليشيا العصابات المرتزقة الإرهابية المسماة "الجيش الحر" فى تركيا مشيرا إلى اعترافات عناصر ومسؤولي هذه الميليشيات بعقدهم لقاءات سرية مع قيادات الجيش والامن التركيين فى اسطنبول.
وبث جوناش فى مؤتمره الصحفى شريطا تلفزيونيا يتضمن مقتطفات من تصريحات ولقاءات لرئيس هذه الميليشيا المدعو رياض الاسعد وهو يلتقى مجموعة من المسلحين ويصدر تعليماته للإرهابيين فى سورية عبر الهاتف.
كما وزع جوناش صورا تلفزيونية لمقابلات أجراها إعلاميون أجانب مع المسلحين الموجودين فى مخيمات هذه الميليشيا فى أنطاكية حيث اعترفوا بأن ضباطا أتراكا يدربونهم فى اسطنبول وأضنة وصورا أخرى لمسلحين أمام مخيماتهم فى أنطاكية.
ودعا جوناش وكيل النيابة العامة التركية إلى محاكمة كل من أردوغان ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية فى حكومته واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم بتهمة ارتكاب جريمة دستورية خطيرة.
بدوره ناشد نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى خلوق كوج في تصريح له لصحيفة حرييت التركية شركة الخطوط الجوية التركية للإعلان عن أسماء ركابها من الليبيين والتونسيين والشيشان والأفغان والباكستانيين وغيرهم من الجنسيات الاخرى والذين سافروا من اسطنبول الى أنطاكية بسبب معلومات لديه تؤكد أن عددا كبيرا من هؤلاء جاؤوا إلى تركيا وانتقلوا عبرها الى أنطاكية للقتال فى سورية.
وأشار كوج إلى التوتر الخطير السائد فى مدينة أنطاكية بسبب تصرفات وتحركات المسلحين وقال إن سكان المنطقة قلقون وخائفون جدا من تواجد هوءلاء المسلحين وتسللاتهم عبر الحدود المشتركة للقتال فى سورية والعودة الى مخيماتهم فى تركيا.
فى غضون ذلك كشف اخر استطلاع للرأى أجرى فى 21 محافظة تركية أن 88 بالمئة من المواطنين الاتراك يعتبرون ان سياسات حكومة أردوغان الخاصة بالتدخل فى شوءون سورية تشكل خطرا على الأمن الوطني والقومي التركي.