حزب العمال الكردستاني يهدد تركيا بالحرب إن لم تقبل بمفاوضات عميقة

هدد زعيم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني جميل بايك باستعداد المتمردين الأكراد لدخول تركيا من جديد من شمال العراق إن لم تعمل أنقرة على إحياء عملية السلام في القريب العاجل. واتهم بايك   الدولة التركية بشن حرب بالوكالة على الأكراد في سورية بدعمها للمقاتلين الإسلاميين الذين يحاربونهم في الشمال، مؤكدا على حق حزب العمال الكردستاني في الرد.

وشدد بايك على أنه "إما أن يقبلوا بمفاوضات عميقة ذات معنى مع الحركة الكردية وإما ستحدث حرب أهلية في تركيا"، مضيفا، في إطار الشروط، أن على تركيا أن تحسّن ظروف سجن عبد الله أوجلان وتتعامل معه على أساس الندية وتضمن إدخال تعديلات على الدستور وأن تختار طرفا ثالثا للإشراف على أي خطوات أخرى في العملية.

وقال بايك "نحن الآن نعدّ أنفسنا لإعادة المجموعات المنسحبة إلى كردستان الشمالية إذا لم تقبل الحكومة بشروطنا"، وأضاف أن اتجاه العملية سيتضح خلال "الأيام القادمة". وقال بايك متهما أردوغان بمنح آمال كاذبة "هذه المجموعة (من الإصلاحات) لا علاقة لها بالديمقراطية. العقلية لم تتغير"، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات لم تصل إلى حد "تقديم ضمانات دستورية للهوية والثقافة الكردية والسماح بحكم ذاتي أكبر والتعليم باللغة الكردية كما أنها لم تمسّ قوانين مكافحة الإرهاب التي وضعت آلاف السجناء السياسيين خلف القضبان".

وأضاف "أسكتنا أصوات المدافع حتى تتحدث السياسة لكننا نرى الآن أن السياسة في السجن"، مضيفا "أنه على الرغم من أن الجانب الكردي التزم بوقف إطلاق النار فإن تركيا نقلت خط جبهة القتال إلى الأكراد في سورية". ومضى قائلا "في وقت تساعد فيه الحكومة التركية عصابات وتشن حربا على شعب كردستان الغربية...يحق للشعب الكردي أن ينقل القتال إلى تركيا". وكان يشير في حديثه إلى منطقة في شمال شرق سورية تسيطر عليها جماعة كردية متحالفة مع حزب العمال الكردستاني. وقال بايك إن حزب العمال الكردستاني ليست لديه تحفظات من حيث المبدأ على وجود علاقات طيبة بين كردستان العراق وأنقرة ما دامت تقوم على "المساواة والحرية والديمقراطية". واستطرد "أما العلاقات التي تقوم على النفط والغاز والاقتصاد.. فلا نرى أن مثل هذه العلاقات صحيحة وهي لا تخدم القضية الكردية".