حزب العمل التركي: نشر صواريخ باتريوت يحقق أهداف مشروع الشرق الأوسط الكبير

قال أمين عام حزب العمل التركي عثمان يلماز:" إن صواريخ باتريوت تنشر على الأراضي التركية بغية تحقيق أهداف مشروع الشرق الأوسط الكبير الرامي إلى تقسيم دول المنطقة و ليس إلى حماية أمن تركيا كما تدعي حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان".

وأضاف يلماز في تصريح نشره موقع (أولوصال باكيش):" إن الأزمة المستمرة في سورية ناتجة عن تصدير حكومة أردوغان الإرهاب إليها مشيرا إلى أن موقف كل من أردوغان و الرئيس عبد الله غل العدواني المتناسق مع توجيهات الولايات المتحدة الأمريكية يؤدي إلى خلق عدم الاستقرار على الحدود السورية التركية".

واعتبر يلماز أن غل واردوغان يشكلان تهديدا كبيرا على وحدة الأراضي التركية و أمن و استقرار دول المنطقة وعلى رأسها سورية.

بدوره اعتبر بولنت اسين أوغلو نائب رئيس حزب العمل التركي في مقال نشر في موقع (اولوصال باكيش) أيضا أن الأراضي التركية أصبحت ملكا لحلف الناتو و هذا يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تملك الأراضي التركية.

ورأى اسين أوغلو أن ما يحدث الآن في تركيا محاولة لترسيخ الوجود الأمريكي في تركيا الأمر الذي يشكل تهديدا على السلام الداخلي والخارجي في البلاد وأن حكومة حزب العدالة والتنمية تفتح الطريق أمام الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب لتسهيل استهداف الشعب التركي.

وأكد اسين اوغلو أن إصرار الشعب السوري وقيادته على الدفاع عن سورية دفع دول الغرب التي لم تتمكن من تقسيمها عن طريق تصدير الإرهاب إلى تشكيل أرضية مناسبة للتدخل الخارجي فيها مشيرا إلى إن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى حماية قواعدها العسكرية الموجودة في تركيا والتدخل في سورية و إيران إن اقتضى الأمر من خلال إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا.

كاتب تركي: أردوغان ينسق التعاون المصري التركي ويتحرك بتوجيه أمريكي واستراتيجيات يحددها مع السعودية وقطر

من جهته قال الكاتب الصحفي التركي اسماعيل كوتشوك كايا في مقال نشرته صحيفة (اكشام) اليوم :" إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ينسق التعاون المصري التركي ويتحرك بتوجيه ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية والاستراتيجيات التي تحدد عبر المثلث السعودي القطري التركي اعتقادا بأنه سيضمن مستقبله عن طريق هذه العلاقات".

وأضاف كوتشوك كايا:" إن أردوغان يرى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ضمانة لتركيا وله" لافتا إلى أن أكبر المخاطر تكمن في السؤال حول " إلى أين سنصل مع الولايات المتحدة الأمريكية".

وأشار الكاتب إلى أن تركيا لا تملك الأرضية الاقتصادية القادرة على احتمال خطاب أردوغان وادعاءاته معتبرا أن تركيا لم تكن في موقع يؤهلها للعب دور الزعامة الإقليمية أو دور "اللاعب العالمي".