حزب اللـه العراقي يهدد بقصف صاروخي للكويت

أكد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أمس أن القوات الأميركية التي ستبقى في البلاد بعد عام 2011 حتى وان كانت للتدريب، ستعامل على أنها قوات «محتلة» يجب مواجهتها «بالمقاومة العسكرية» في وقت أعلنت فيه لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أن عدد المدربين الأميركيين الذين سيتم الإبقاء عليهم في العراق سيكون محدوداً جداً وليس لهم أي صفة قتالية. وفي تطور لافت، أعلنت ما يسمى «كتائب حزب اللـه العراقي» أنها حضرت لقصف الكويت بثلاثة صواريخ، واحد إلى ميناء عبد اللـه والثاني إلى قلب الكويت والثالث إلى مجلس الأمة.
 
وقال الصدر في بيان: «سوف يعامل كل من يبقى بالعراق كمحتل غاشم تجب مقاومته بالمقاومة العسكرية». وأضاف في البيان الذي جاء رداً على سؤال وجهه إليه أول من أمس أحد مناصري تياره بشأن موقفه من مسألة تمديد بقاء قوات أميركية: إن «الحكومة التي ترضى ببقائهم ولو للتدريب فهي حكومة ضعيفة».

 


ولا يزال الجيش الأميركي ينشر نحو 47 ألفاً من جنوده في العراق، علماً أنه يجب أن ينسحب هؤلاء بالكامل من البلاد نهاية العام الحالي وفقاً لاتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن.
لكن قادة الكتل السياسية العراقية فوضوا الحكومة ليل الثلاثاء الماضي بدء محادثات مع واشنطن لبحث مسألة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب، مع تحديد عدد هؤلاء المدربين. ووصف حينها النائب جواد الحسناوي المنتمي إلى كتلة التيار الصدري، التفويض بـ«الخيانة» التي تفتح الباب أمام «احتلال جديد».

  


وهدد التيار الصدري في نيسان الماضي بمقاتلة الأميركيين إذا لم يتم الانسحاب في الموعد المحدد. وشكل الصدر عام 2008 لواء «اليوم الموعود» كقوة سرية منتخبة من عناصر جيش المهدي لمقاتلة القوات الأميركية.
وقد ألزم الصدر أنصاره في تموز بالتوقيع على نص يتعهدون بموجبه جعل «الاحتلال (القوات الأميركية) والثالوث المشؤوم (الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل) عدوي الوحيد».
في غضون ذلك، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حسن السنيد في حديث لصحيفة «الصباح» العراقية: إن «القوات الأميركية بصنوفها كافة القتالية واللوجستية والتدخل السريع والمحمولة ستنسحب نهاية العام الحالي 2011 كما هو مقرر في الاتفاقية الأمنية». وأكد أن «الحكومة العراقية باستطاعتها الاتفاق مع مدربين وخبراء من الجيش الأميركي لتدريب الجيش العراقي والقوات الأمنية على دبابات برامز وطائرات إف 16».

 


وأضاف: إن «عدد المدربين الذين سيبقون في البلاد سيكون محدوداً جداً وليس لهم أي مهمة أو صفة قتالية، وإن خبراء أميركيين وصرباً ستكون مهمتهم تدريب وتسليح القوات الأمنية العراقية».
وشدد على أن «وزارة الداخلية أبلغت القائد العام للقوات المسلحة بأنها تحتاج ما بين 60 إلى70 مدرباً فقط، أما لتدريب قواتنا المسلحة فنحتاج إلى أكثر من هذا العدد بقليل».
وأعلن مصدر أميركي في وقت سابق أن الأسبوع الجاري سيشهد انطلاق المفاوضات بشأن إمكانية إبقاء قوات أميركية للتدريب والتسليح، قائلاً: إن «الولايات المتحدة ترغب بإبقاء نحو 20 ألفاً ولكن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لا يتوقع موافقة العراقيين على هذا العدد».
وأضاف: إن المفاوضات بين بغداد وواشنطن ستبحث جملة ملفات هي «عدد المدربين ونوع التدريب والأماكن التي سيتم فيها التدريب، إضافة إلى حجم التسليح ونوعه».

وفي تطور آخر، ذكرت صحيفة «الرأي» الكويتية، نقلاً عن بيان لكتائب «حزب اللـه العراقي» أنهم بصدد شن هجوم مباغت بصواريخ أرض أرض على أهداف تم تحديدها بشكل دقيق داخل الكويت «في حال إصرار الأخيرة على الاستمرار في بناء ميناء مبارك في موقعه الحالي».

ونشبت أزمة عراقية كويتية عندما شرعت الكويت بإنشاء ميناء مبارك الكبير، في السادس من نيسان الماضي، بعد سنة تماماً من إعلان وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير بالعراق. وطالبت وزارة النقل العراقية الحكومة الكويتية بإيجاد موقع بديل لإنشاء ميناء المبارك، مجددة تأكيدها أن المشروع في حال تم إنشاؤه في موقعه المقرر سيضر بعلاقات البلدين.
وأضاف البيان، حسب الصحيفة، إن «كتائب حزب اللـه العراقي قد حصلوا بالفعل على ثلاثة صواريخ أرض أرض اغتنموها في وقت سابق من أحد مخازن الأسلحة السرية في جنوب العراق في فترة سقوط النظام السابق».
وأشاروا إلى أن هذه الصواريخ الثلاثة قد تم وضعها في أماكن سرية في مناطق متفرقة من ضواحي البصرة، حيث تمت تهيئتها بشكل كامل للانطلاق نحو أهدافها المرسومة.
وذكر البيان أن الصواريخ الثلاثة تم توجيهها بشكل متتال نحو أهداف، وصفها البيان بالإستراتيجية، إذ سينطلق الصاروخ الأول باتجاه ميناء مبارك الواقع على جزيرة بوبيان والصاروخ الثاني باتجاه قلب العاصمة الكويت، أما الصاروخ الثالث فسينطلق نحو مبنى البرلمان الكويتي (مجلس الأمة).

 

شام نيوز