"حزب الله" يفعّل تواصله مع دوائر القرار العربي

برز أمس السبت حراك مصري لافت على الساحة اللبنانية، تمثل بزيارة قام بها السفير المصري أحمد البديوي إلى "بيت الوسط" حيث تباحث ورئيس الحكومة سعد الحريري في آخر المستجدات، في حين كان القنصل العام في السفارة المصرية أحمد حلمي يزور مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" حسن عزالدين ويتبادل معه "وجهات النظر حول القضايا السياسية المطروحة"، وذلك على بعد أيام من الزيارة التي قام بها عز الدين على رأس وفد من "حزب الله" إلى السفارة السعودية في بيروت واستعراضه المستجدات مع السفير على عواض العسيري.
مصدر قيادي في "حزب الله" معنيّ بملف علاقات الحزب مع الدول العربية أكد أنّ زيارة السفارة السعودية واللقاء الذي حصل مع القنصل المصري أحمد حلمي "فتح آفاقًا جديدة للمرحلة المقبلة على صعيد العلاقة بين حزب الله والعالم العربي"، موضحًا أنه "خلال الإجتماع مع السفير العسيري حصل تبادل للمعطيات والمعلومات حول المسائل اللبنانية والعربية، خصوصًا منها مسألة القرار الظني وملف شهود الزور، بحيث شرح حزب الله موقفه من هذه المسائل وتم الإتفاق على متابعة البحث في خلال اتصالات مستقبلية بين الجانبين".
أما على صعد العلاقة مع مصر، فقال المصدر القيادي في "حزب الله" إنّ اللقاء مع القنصل أحمد حلمي أتى في سياق "معالجة الإشكالات التي صبغت العلاقة بين الحزب والجانب المصري في الفترة الماضية، في ظل وجود رغبة مصرية بتطوير هذه العلاقات بغض النظر عن التباين في بعض المسائل".
المصدر القيادي في "حزب الله" أعرب عن اعتقاده بأنّ "هذه اللقاءات سواء مع الجانب السعودي أو مع الجانب المصري ستساهم في معالجة بعض الملفات العالقة على الصعيد اللبناني سيّما في ما خص ملف المحكمة الدولية وشهود الزور"، مؤكدًا أنّ "حزب الله" يعوّل في هذا المجال على "أهمية الدور العربي وخصوصًا السعودية ومصر في معالجة هذا الملف، من أجل تمتين الأرضية العربية وتحصين الواقع العربي في مقابل بروز بعض الأجواء الفتنوية في أرجاء متفرقة من المنطقة".
شام نيوز - وكالات