حزب الله يكذب الرأي: الأسد لن يسقط

نفى مصدر مقرب من قيادة حزب الله ما تروجه دوائر الحرب النفسية الاميركية على سورية عبر بعض وسائل الاعلام العربية واكد المصدر نفي ما ورد في مقال نشرته اليوم صحيفة الراي الكويتية  زعمت فيه ان مراسلها تحدث مع دوائر القرار في حزب الله  حول سورية ونقل عنها كلاما لا اساس له من الصحة ابدا ، ولفت المصدر الى ان حزب الله بدوائر قراره ومسؤوليه وكافة المخولين فيه التحدث مع الاعلام لم يقابلوا اي من مراسلي الراي الكويتية مؤخرا ، وكنا نرباء بالصحيفة الكويتية ان تنحو منحى اقل ما فيه هو نشر حديث كاذب و نسجل عليها مزاعمها التي تنسبها الينا بهتانا وزورا ، واضاف المصدر ، ما ورد اليوم في صحيفة الراي عن حزب الله وعن سورية عار عن الصحة ولا يمثل رأي حزب الله المعروف والمعلن على لسان امينه العام ، فنحن نرى ان القيادة السورية المتمثلة بالرئيس الاسد تتعرض لمؤامرة دولية سببها موقف سورية الداعم للمقاومة في لبنان وفي فلسطين ولو غيرت القيادة السورية موقفها لغيرت وسائل الاعلام الموالية للغرب موقفها ولتوقفت عن نشر الاكاذيب عن سورية وعن حزب الله

وكانت صحيفة الراي الكويتية قد نشرت اليوم السبت تقريرا نسبته الى مراسلها في بيروت وجاء فيه :

اعتبرت دوائر القرار في "حزب الله" في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية ان الرئيس السوري بشار الاسد ما زال بعيدا عن الخطر الذي يتهدد ليس سقوط نظامه فحسب بل بقاء سوريا دولة موحدة، مضيفة: "الخطر قائم لكنه لم يفت أوان تفاديه".
وأقرت هذه الدوائر بأن "الأسد لم يقم بالاصلاحات السريعة لاحتواء حركة الشارع او التكيف مع مقتضيات الربيع العربي"، ملاحظة ان "حجم المؤامرة التي تستهدفه اكبر من ان تستوعبه الاصلاحات البطيئة التي قام بها".
وفي تقدير «حزب الله» ان الوقت لم يفت بعد امام امكان معاودة الاسد الامساك بزمام الامور في سوريا رغم ما تشهده اليوم من انتشار للتظاهرات واتساعها اكثر من ذي قبل وفي مناطق عدة.
غير ان الحزب، وبحسب دوائر القرار فيه، لن يتوانى عن القيام بأي خطوة ومهما كان الثمن لمنع سقوط النظام في سورية لإدراكه ان "مصير الاسد يحدد ايضا مصير حزب الله ومصير نفوذ ايران في المنطقة".
هذه "النقزة الاستراتيجية" لدى الحزب مردها بحسب ما قالته مصادره لـ "الراي" الى ان "حزب الله الذي يملك ترسانة تفيض بالصواريخ والاسلحة المتقدمة، قادر على صد اي هجوم مستقبلي من اسرائيل وحدها او بمؤازرة حلفائها في حلف شمال الاطلسي، كما هو متوقع ولو كاحتمال مؤجل".
واشارت المصادر الى انه "حتى نهاية الـ 2010 وقبل ان تهب رياح الربيع العربي على دولة الامويين، كان التوازن العسكري في سيناريو الحرب المفترضة يميل لمصلحة لجم اسرائيل وحلفائها عن الجنوح نحو اي مغامرة، نظرا الى وحدة الجبهة بين حزب الله وسوريا وتوحد قدراتهما في جبهة اي حرب مقبلة".
ولفتت الى ان الخلل الذي لابد من استدراكه هو ان "الاحداث التي دهمت سوريا منذ اشهر ودفعت الرئيس الاسد الى الزج بقواته في الداخل لحماية النظام، الامر الذي اخرج سوريا من المعادلة في ملاقاة اي حرب مقبلة، وهذا ما يجعل حزب الله وحيدا وبلا سند استراتيجي في اي استحقاق من هذا النوع".
"حزب الله" لا ينقصه السلاح، بل فاضت ترسانته في الصواريخ والعتاد العسكري في كل بقعة يسيطر عليها، على حد تعبير تلك المصادر التي تحدثت عن انه "رغم هذه القدرة المتعاظمة فإن اي جيش او قوة عسكرية تحتاج الى اعادة تسليح نفسها خصوصا في حرب طويلة الامد تستخدم فيها الاسلحة المتقدمة التي تستلزم طرق امداد مفتوحة ودائمة".
ولفتت المصادر الى ان "سقوط النظام في سوريا لن يؤدي الى سقوط الاسد بل الى انقسام سوريا بين علويين واخوان مسلمين، وهو ما من شأنه عرقلة الدعم اللوجستي والامني والعسكري لحزب الله، ومن هنا يعتبر الحزب ارتباطه بالنظام السوري مسألة استراتيجية لا يمكن التفريط بها، خصوصا ان مواقف الاسد في الاعوام العشرة الماضية كانت حاسمة في دعم المقاومة في لبنان وخط الممانعة في المنطقة".
واشارت المصادر الى ان ما من رئيس لسورية سيكون سندا لـ"حزب الله" وخط الممانعة كما هو الاسد، مهما كانت التطمينات التي تحاول ان تشيعها تركيا وسواها، لذا فإن دور الحزب مصيري في المعادلة الراهنة، وهو لن يتورع في الدفاع عن استمرارية النظام في سورية في حال صار مهددا فعليا لأن في ذلك دفاعا عن مصيره هو».
وردا على سؤال عن كيفية دفاع الحزب عن نظام الرئيس الاسد من دون ان يكون البادئ في حرب تحرج وقد تخرج من حوله حلفاءه من المسلمين والمسيحيين والدروز، اشارت المصادر الى ان "حزب الله لن يفتح الجبهة مع اسرائيل ولن يكون البادئ في الضغط على الزر بإطلاق الصواريخ البعيدة المدى الدقيقة الاصابة والعالية القدرة التفجيرية، غير ان اشتداد الازمة في سوريا لن ينسي الحزب الثأر لدم الشهيد الحاج رضوان وسائر الشهداء الذين اغتالتهم اسرائيل غدرا"، لافتة الى انه "اذا قدر ان يكون ثأر المقاومة مزلزلا او تسوناميا فهذا من حقها، وكان سبق ان اعلن الامين العام السيد حسن نصرالله عن حق الحزب في الرد في اطار الحرب المفتوحة وقبل الاحداث في سورية، وتاليا فإن المقاومة غير معنية بتوقع رد من اسرائيل التي ستكون في هذه الحال هي البادئة وعندها سيكون الكلام للصواريخ الدائمة الجهوزية".