حزب الوفد يعرض فيلم «هو النهارده إيه» عن الوحدة الوطنية

اختار مسؤولو حزب الوفد المصري الفيلم الروائي القصير «هو النهارده إيه» للعرض في مقر الحزب يوم الثلاثاء المقبل كخطوة على طريق تهدئة الأوضاع بين عنصري الأمة، وهو فيلم مدته ثلاثون دقيقة يناقش العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر، وستعقب عرضه ندوة موسعة يتحدث فيها كل من الدكتور عماد جاد، رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ونبيل عبدالفتاح، نائب مدير المركز ورئيس تحرير تقرير الحالة الدينية فى مصر، بالإضافة لأسرة الفيلم المخرج سامح الشوادي والمؤلف ماهر زهدي والأبطال كمال أبورية وجيهان راتب. الاختيار كان فكرة المستشار عصام شيحة، المسؤول الإعلامي بالحزب وهو نفسه الذي سيدير الندوة وأكد لـصحيفة المصري اليوم أن التوقيت الحالي يحتاج لمثل تلك الأعمال لمعالجة مشاكلنا وأن العرض والنقاش بعده سيكونان أفضل بكثير من دفن رؤوسنا بالرمال. وأضاف شيحة: اخترت للندوة خبيرين من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أحدهما مسلم (نبيل عبدالفتاح) والآخر مسيحي (عماد جاد)، وكلاهما لديه باع طويل فى مناقشة مشكلة الاحتقان الطائفي، وسيتطرق الحوار لما حدث مؤخرًا من تفجيرات في الإسكندرية، كما يتحدث صناع العمل عن الجوانب الفنية فيه ومدى بساطة العلاقة بين المسلم والمسيحي في مصر دون الحاجة لشعارات براقة أو قبلات متبادلة بين أطراف رسميين فى الجانبين. وأكد شيحة أن معالجة قضية مثل هذه بشكل سينمائي - حتى ولو بفيلم روائي قصير - أفضل بكثير من معالجتها بخطب ونصائح اجتماعية، وقال: نقاشنا لواقع العلاقة سيكون حرًا ولكن لن نتطرق لتوقعات الجناة المسؤولين عن تفجيرات كنيسة القديسين، لأنها مسألة لاتزال قيد البحث. وقال ماهر زهدي مؤلف الفيلم : عرضنا الفيلم الأربعاء الماضي في مركز رامتان الثقافي بالهرم ولقي استحسان الحضور، لأننا لم نضع فيه شعارات براقة، كما لم نصور هلالاً بجانب صليب، أو معانقة قسيس لشيخ، وإنما يحكي الفيلم قصة إنسانية من واقعنا تعكس مدى بساطة وحميمية العلاقة بين المسلمين والأقباط فى مصر.