حسون: الأوضاع الداخلية في سورية تميل إلى الهدوء النسبي

 

 

كشف مفتي الجمهورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، يوم السبت، أن الأوضاع الداخلية في سورية تميل إلى الهدوء النسبي، وإن الأمور تتجه نحو الأفضل, وذلك بعد اكثر من 6 اشهر على اندلاع الاحتجاجات في سورية.

 

 

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن حسون قوله إنه "الأوضاع الداخلية في سورية تميل إلى الهدوء النسبي، وإن الأمور تتجه نحو الأفضل"، مضيفا أن "هذه الجمعة، وهي جمعة أطلق عليها (توحيد المعارضة)، كانت أفضل جمعة من 6 أشهر".

 

وكانت عدة مدن سورية، شهدت يوم الجمعة، خروج مظاهرات بعد صلاة الجمعة, هي الاخف من حيث الزخم مقارنة بالمظاهرات ايام الجمعة السابقة, رددت شعارات مناهضة للنظام، ترافقت مع أعمال عنف، قالت مصادر رسمية إنها أدت إلى إصابة 6 عناصر حفظ نظام في دير الزور، فيما نقلت وكالات أنباء عن سقوط عدد من الضحايا جرائها.

 

وفي سياق آخر، أشار حسون إلى "وجود خطة لزيارة القيادات الروحية في لبنان كافة، لكن مواعيد الزيارات لم تحدد حتى الآن"، مبينا أن "فكرة الزيارة من حيث المبدأ موجودة وتم تداولها مرارا، وعادت إلى الواجهة بعد مواقف البطريرك بشارة الراعي، التي أطلقها من باريس منذ مدة، ووجدنا فيها تلك النظرة الهامة التي تصوب الأمور، وتبدي خشية على أمن شعوب المنطقة واستقرارها".

 

وكشف أن "لديه تواصل مع رأس الكنيسة المارونية في لبنان والعالم البطريرك بشارة الراعي"، موضحا انه "اتصل بالبطريرك الراعي بعد عودته من فرنسا مؤخرا، وهنأه على مواقفه واتفق معه على لقاء قريب، ولكنه لم يتفق معه على تحديد المواعيد".

 

وكان البطريرك الراعي، قال في مقابلة مع إذاعة مونت كارلو، خلال زيارته فرنسا في 7 الشهر الجاري، فيما يتعلق بتأثير النظام في سورية على الأقلية المسيحية إن الكنيسة لا تتلون بأي نظام، بل تريد أن تكون الأنظمة السياسية حامية لحقوق المواطنين، ونسأل إذا النظام يصنع عدالة اجتماعية، ويعطي المواطنين حقوقهم الأساسية ويحترم التعددية في المجتمعات، فإذا كان متشدد ومتعصب دينيا، وديكتاتوري، فنحن نرفضه، وإذا كان نظام تفتيت وحرب أهلية، نرفضه أيضا.

 

وذكر مفتي الجمهورية، أنه "سيزور القيادات الروحية كافة، من مختلف الطوائف في لبنان، في حال تحديد المواعيد من أجل التباحث في كيفية إخراج المنطقة من التطرف والحفاظ على الأمان والاستقرار والتعايش فيها لجميع أبنائها".

 

وكان حسون صرح في شهر أيار الماضي، أن سورية تواجه مؤامرة للنيل من هويتها وثقافتها ومبادئها وفكرها, مشيرا إلى أن الحفاظ على امن سورية ومواجهة جميع المخططات التي تستهدف استقرارها هي مسؤولية جميع أفراد المجتمع.