حسون: حلب تدفع ضريبة ثباتها ووفائها للوطن

حلب

أدان رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي الاعتداءات الإرهابية على المواطنين الأبرياء في مدينة حلب.

وأكد الحلقي في بيان  “أن تصعيد التنظيمات الإرهابية المجرمة يهدف إلى قتل روح الصمود والحياة في المدينة لكن إرادة الشعب السوري هي الأقوى وحلب ستبقى قلعة شامخة وصامدة وستهزم الارهاب وتنتصر”.

ووجه الحلقي “بإستنفار القطاعات الخدمية والصحية والطبية والتموينية وكل شركات القطاع العام الخدمية والإنشائية ووضعها
تحت تصرف مدينة حلب للتخفيف من تداعيات الإعتداءات الإرهابية عليها”.

وكانت تنظيمات إرهابية أطلقت قذائف صاروخية على أحياء سكنية بمدينة حلب أدت لاستشهاد ثمانية مواطنين وجرح 47 آخرين في حصيلة لا تزال أولية نظرا لعدم الانتهاء من إزالة الأنقاض وعمليات الإسعاف حسبما صرح مصدر في قيادة الشرطة لمراسل سانا.

 بدوره ندد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية بالاعتداءات الإرهابية التي طالت السكان الآمنين في مدينة حلب وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين مؤكدا أن” مدينة حلب تدفع اليوم ضريبة ثباتها ووفائها للوطن وصبر أهلها على البلوى”.

وقال المفتي حسون في اتصال مع التلفزيون العربي السوري “إن حلب ستكون الأنموذج الأمثل للانتصار ولوحدة الكلمة والصف مسلمين ومسيحيين عربا وأكرادا آشوريين وسريانا وكلدانا مبينا أنها مركز منطقة الشرق الأوسط في الصناعة والزراعة والأخوة والصبر والثبات”.

ودعا سماحة المفتي أهالي حلب الى التماسك لأن اليوم هو يوم عزهم وتماسكهم وثباتهم ووحدتهم مسلمين ومسيحيين للدفاع عن وطنهم ومدينتهم في وجه الإرهاب كما دعا ” المسؤولين إلى اتخاذ خطوات حازمة في محاسبة الإرهابيين الذين لا يحسون أن الأطفال الذين قتلوهم كانوا ينتظرون هذا الصباح ليحتفلوا بانتصار سيدنا عيسى عليه السلام على من أرادوا موته وقتله”.

وأضاف حسون أن ” هؤلاء الإرهابيين الذين تدعمهم السعودية وقطر وتركيا هم أعداء الإنسانية وأعداء الله” متوجها إلى حكام هذه الدول بالقول” دماؤنا لن تنسى وأطفالنا لن ننسى دماءهم أبدا ومساجدنا وكنائسنا لن ننسى أنوارها أبدا .. قلتم منذ أشهر أنكم ستزودون المجرمين بأسلحة غير فتاكة وهذه هي الاسلحة التي تستعمل اليوم في قتل المدنيين”.

وأشار المفتي حسون إلى أن هذه الاعتداءات الإرهابية ” تأتي بالتزامن مع احياء أخوتنا من الأرمن ذكرى مرور مئة عام على المذابح بحقهم على يد العثمانيين أجداد أردوغان وقال “سنسجل لأبنائنا وأحفادنا أن الحكومة التركية وإن المجرم أردوغان ومن معه هم الذين دمروا الشعب السوري والصناعة السورية وحلب بالذات وسنسجل لأبنائنا في التاريخ أن هؤلاء لن نحاسب الشعب عنهم إنما سنحاسبهم في التاريخ وكل من وقف معهم”.

من جانبه قال سماحة الدكتور محمود عكام مفتي حلب ” إن من يفتي بهذه المجازر بحق السوريين أكبر وأفظع من الشيطان .. إن الشهداء إلى جنة الخلد ومن عاش فقد اكتسب مناعة قوية في مواجهة كل طاغ يريد ان يعتدى على الوطن والأمة” داعياً أهالي حلب إلى “الصمود والصبر” لأنهم المنتصرون.

بدوره أكد القس ابراهيم نصير الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية في حلب أن الاعتداء الارهابي على مدينة حلب اليوم هو استمرار للجرائم التي قام بها أجداد أردوغان منذ مئة عام بحق الأرمن داعيا كل ذي ضمير الى محاسبة تركيا وقطر والسعودية وكل من يدعم الإرهابيين.

وكانت التنظيمات الارهابية استهدفت بعدة قذائف صاروخية حيى السليمانية والسيد على بمدينة حلب ما أدى الى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين وتهدم عدد من المباني والحاق حرائق وأضرار مادية كبيرة فيها وبالممتلكات العامة والخاصة.