فور صدور قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية فرض عقوبات اقتصادية ومالية على سورية خرج عشرات الآلاف من المواطنين السوريين أمس إلى الساحات في دمشق وطرطوس واللاذقية منددين بالقرار ومؤكدين دعمهم للقرار الوطني المستقل وبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
في مشهد يحمل رسالة للعالم بأن الشعب السوري يرفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية والاملاءات الخارجية عبرت الحشود الكبيرة من المواطنين عن رفضها لقرار المجلس الوزاري ودعمها لاستقلالية القرار الوطني.

وفي دمشق عكست هتافات الحشود التي تجمعت في ساحة السبع بحرات حالة الوعي والحس الوطني العالي للشعب السوري تجاه القضايا الوطنية وإدراكه لحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه للوقوف في وجه ما يدبر لسورية من استهداف لوحدتها الوطنية وأمنها واستقرارها وعزمه على التصدي لكل المخططات التي تحاك ضدها الهادفة لحرفها عن مواقفها الرافضة لسياسة الهيمنة والتسلط والمدافعة عن الحقوق العربية ومصالح الأمة.
كما رفع المشاركون الأعلام الوطنية واللافتات التي تدعو لنبذ الفتنة ورفض حملات التحريض والتضليل التي تقودها بعض وسائل الإعلام المغرضة التي تزيف الحقائق وتفبرك الأخبار والأكاذيب الهادفة لنشر الفوضى والنيل من أمن واستقرار سورية.

وندد المحتشدون بالمؤامرة التي يتعرض لها الوطن والهادفة إلى إطلاق يد القوى المتغطرسة في المنطقة ومحاولة النيل من الدور المقاوم لسورية مرددين شعارات تنادي بالوحدة الوطنية وتؤكد على التمسك بمسيرة الإصلاح الشامل بقيادة الرئيس الأسد كما رفعت الأعلام واللافتات المعبرة عن رفض التدخل بالشأن السوري الداخلي.
وقال إسماعيل ذياب إن المؤامرة التي تحاك من اجل إسقاط دور سورية المقاوم ستسقط أمام إرادة الشعب الذي يملأ ساحات الوطن كل يوم تأييدا لنهج الإصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد وهذا الشعب قال كلمته وأخذ قراره بأنه مستعد لتقديم التضحيات الجسام والاكتفاء بلقمة العيش مقابل الحفاظ على الكرامة الوطنية التي تعتبر الثروة الحقيقية التي يحسدنا عليها أعداوءنا.
وأوضح محمد احمد أن سورية أرض الحضارات التي علمت البشرية الأبجدية ستبقى صامدة بإرادة شعبها وجيشها وقائدها ولا أحد يستطيع أن يلغى أصالتها أو يحجم دورها في المنطقة كما يحاول البعض أن يفعل مؤكدا أن قرارات الجامعة العربية لن تثني الشعب السوري عن متابعة مسيرة الاصلاح.

بدورها تساءلت نور حسن عن دور الجامعة العربية وما قدمته للشعب الفلسطيني الذي يقتل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي ولماذا لم تمنع قتل الشعب الليبي معتبرة قراراتها تدخلا سافرا في شؤون سورية الداخلية.
من جهتها قالت غدير الرمان إن هذا التجمع رسالة إلى العالم أجمع وإلى القنوات الإعلامية المضللة والمغرضة التي تنشر الأكاذيب والفبركات ولا ترى ملايين السوريين الذين يخرجون إلى الشوارع يوميا معبرين عن تمسكهم بسيادة سورية.
وأكدت لبنى عبود أن سورية بفضل وعى شعبها وحكمة قيادتها ستبقى قوية صامدة تتحطم على أبوابها جميع المؤامرات ومخططات التدخل الخارجي.
من جهته قال عامر شمسين إن مشاركته وزملاءه في هذا التجمع يأتي رفضا لقرار المجلس الوزاري في جامعة الدول العربية والضغوطات السياسية والاقتصادية الذي تمارسه على سورية لثنيها عن دورها المحوري في المنطقة منوها بمواقف الدول الصديقة مثل روسيا الاتحادية والصين ووقوفهما إلى جانب الشعب السوري.
وأكد رامي عساف أن هذه الحشود تعبر عن قوة الشباب السوري وعمق انتمائه والتفافه حول برنامج الاصلاح الشامل بقيادة الرئيس الأسد ورفضه أي تدخل في شؤونه الداخلية معبرا عن ثقته بأن سورية ستنتصر على المتآمرين وستخرج من الأزمة أقوى مما كانت بفضل وعى أبنائها واستعدادهم للدفاع عن وطنهم.

وأشار سامي حنا إلى أن التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية أمر مرفوض والشعب السوري لن يقف صامتا أمام هذه المؤامرة التي تحاك ضد وطنه لافتا إلى أن هذه الحملة الشرسة التي تتعرض لها سورية جعلت السوريين أكثر تمسكا بوحدتهم الوطنية والتفافا حول استقلالية القرار الوطني.
وأكد محمد عيسى أن قرارات المجلس الوزاري العربي بفرض عقوبات اقتصادية على سورية هي خدمة لأعداء الأمة وتستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه لافتا إلى أن السوريين سيدافعون عن بلادهم بدمائهم وأولادهم ولن يركعوا مهما حشد الأعداء من بوارج وأساطيل حربية.
وفي طرطوس احتشد الآلاف من أبناء المدينة في ساحة المتحف الوطني استنكارا ورفضا لقرارات المجلس الوزاري بفرض عقوبات اقتصادية على سورية.

ورفع المحتشدون لافتات ورددوا شعارات عبروا فيها عن تقديرهم لتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل إرساء الأمن والاستقرار ورفضهم للتدخل الخارجي مؤكدين دعمهم للقرار الوطني المستقل وبرنامج الإصلاح الشامل.
وأكد الأب فائز محفوض خوري من الرعية المارونية بطرطوس أن اسر طرطوس خرجت لتشارك بمسيرة الاحتجاج على قرار الجامعة التي تنفذ أجندات خارجية هدفها النيل من وحدة واستقرار سورية وضرب النهج المقاوم.
وأوضح الدكتور مدين الضابط أن مشاركتنا تأتي ردا على قرار الجامعة المشؤوم بحق سورية ولنؤكد أن سورية قوية بوحدتها الوطنية وستتصدى للاستعمار الجديد كما تصدى المجاهدون السوريون للاستعمار القديم.
وبين المحاميان محمد غانم ومحمد حرفوش أن لا كلمة الآن بعد كلمة الشعب السوري وما مشاركتنا اليوم إلا لنقول إننا نرفض هذه الجامعة وكل ما يصدر عنها من قرارات ونقول لهم لا مكان بين السوريين على اختلاف أطيافهم لموطئ قدم لعميل تم شراؤه بمال الغدر من ذوي الأنفس الضعيفة التي لا تعرف إلا طريقا واحدا لتبلغ أهدافها الخبيثة وهو طريق القتل والتنكيل والتخريب.

وقالت ساندرا وقيصر غانم من مجموعة شباب العلم السوري إن قرارات الجامعة ليست إلا مسرحية هزلية يحرك خيوطها القابعون تحت قبة البيت الأبيض ظانين أن سورية كغيرها من الدول الأخرى سهلة المنال وهذا ما هو بعيد عنهم كل البعد.
وبين عبد الله المحمد رئيس مجلس إدارة بصمة شباب سورية في طرطوس أن ما جرى ويجري في الجامعة هو صك خضوع واستسلام ووصمة عار وحلقة في سلسلة حلقات المؤامرة التي تستهدف إسقاط الموقع الريادي لسورية المقاومة وإخضاع المنطقة العربية بشكل كامل.
وشدد فادي المحمود وأيهم غانم من مجموعة قافلة الوحدة الوطنية أن هذه المؤامرة لن تثني الشعب السوري وقيادته عن نهجه ومساره النضالي.
وأكد وجيه زمام أن قدرنا في سورية أن ندفع ثمن مواقفنا الوطنية والقومية وما يعتقده عملاء الجامعة بأن قرارهم سينال من صمودها فأنني أرى فيه وساما مشرفا لأننا كنا وسنبقى بقيادة الرئيس الأسد قلعة حصينة عصية على المؤامرات ومنيعة في وجه الأعداء.
وفي اللاذقية أقيم تجمع حاشد أمام دوار الزراعة في المدينة بمشاركة مختلف الفعاليات الشعبية استنكارا لقرارات الجامعة العربية بحق سورية وللتأكيد على استقلالية القرار الوطني ورفض التدخل الخارجي.

وردد المشاركون في التجمع الأناشيد الوطنية والهتافات التي تندد بالقرارات الظالمة التي تستهدف سورية وما تمثله من رمز للصمود العربي المقاوم للمشاريع الاستعمارية باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي مازالت تقول لا لقوى منظومة مهيمنة في العالم مؤكدين أن الرهان الأساسي في مواجهة المشروع الغربي الصهيوني هو الشعب الملتف حول قيادته والجيش العربي السوري صمام الأمان والقوة التي يهابها أعداء الوطن.
وفي لقاءات مع سانا قال رامي عيسى ونبيل ميا وجورج مكنا وسريعة حسن إنه بات من الواضح أن قرارات الجامعة العربية هي مقدمة للإجهاز على هذا التجمع العربي لاستبداله بمنظومة مرتبطة بالمشروع الأميركي الصهيوني مشيرين إلى أن الشارع العربي بدا يعي حقيقة ما يجري في سورية ويعبر من خلال مفكريه وأحزابه الوطنية عن ضرورة التصدي لهذه المخططات ودعم الموقف السوري للصمود والانتصار في معركته المصيرية.

وأشارت ريم شيخ سليمان وميرفت يونس والسيدة أم حاتم إلى أن محاولات الضغط على سورية من خلال أنظمة رهنت نفسها لقوى المال وخضعت للضغوط الأميركية لن تنجح في ثني سورية عن مواقفها لان شعبنا قوي بامكاناته الذاتية فهو يأكل من خيراته ويلبس مما يصنع ومستعد للتضحية في سبيل الحفاظ على وطنه.
وقال قصي حبيب ويونس عثمان وحسن الجردي إن اشتداد حملة الضغوط على سورية يعكس إفلاس القوى المتآمرة التي خاب أملها جراء ما شاهدته من التفاف الشعب السوري حول قيادته مستغربين الطريقة والأسلوب الذي نجحت فيه بعض هذه الأنظمة في السطو على المنظمة العربية التي عجزت خلال تاريخها في التجمع لمساندة أي قضية عربية بينما تسارع لفرض عقوبات على الدولة الوحيدة التي وقفت عمليا إلى جانب القضية الفلسطينية ومواجهة المخططات المشبوهة مؤكدين أن التاريخ لن يرحم هذه الأنظمة التي سيسجلها في صفحات سوداء ولن يغفر لها هذه الخطيئة.
كما تجمعت حشود غفيرة من أهالي منطقة الدرباسية وريفها بالحسكة في ساحة السجل المدني دعماً للقرار الوطني الحر ورفضاً لقرارات الجامعة العربية بحق سورية ومحاولات التدخل الخارجي في الشؤون السورية الداخلية.

وندد المحتشدون بالمؤامرة التي يتعرض لها الوطن والهادفة إلى إطلاق يد القوى المتغطرسة في المنطقة ومحاولة النيل من الدور المقاوم لسورية مرددين شعارات تنادي بالوحدة الوطنية وتؤكد على التمسك بمسيرة الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد كما رفعت الأعلام واللافتات المعبرة عن رفض التدخل بالشأن السوري الداخلي.
وبين المحامي فايز خليل أن الجامعة العربية ومن خلال توصيات أعضائها تحاول النيل من إرادة الشعب السوري عبر تطبيق عقوبات اقتصادية تمس المواطن السوري بشكل مباشر مؤكداً أن اتخاذ هكذا قرارات دليل على إفلاس الجامعة وانخراطها في مخططات غربية استعمارية تستهدف دور سورية المقاوم.
وقال المدرس محمود زيد إن ما تتعرض له سورية اليوم يهدف إلى تغيير هيكلية المنطقة وتفتيتها، الأمر الذي يسهل على القوى الاستعمارية السيطرة عليها خدمة للكيان الإسرائيلي الذي يرى أن سورية هي البلد الوحيد الذي يعطل تمدده السرطاني في جسد الأمة العربية.
ورأى الدكتور اسكندر إيغو أن خروج الملايين من أبناء سورية إلى الساحات العامة لايصال صوتهم إلى العالم وليقولوا لا للتدخل الخارجي دليل قوة وحدتنا الوطنية التي ستتحطم عليها المؤامرات والتاريخ خير شاهد على حمية الشعب السوري ورفضه الضيم والعدوان.

واستنكرت المعلمة رسمية السعيد القرارات الظالمة التي اتخذتها الجامعة داعيةً العرب الى تحكيم ضمائرهم والكف عن التسبب بالخراب في المنطقة وايقاف المآسي التي أنزلوها على قلوب الأمهات والآباء في ليبيا مؤكدة أن كل هذه الدماء الزكية التي أريقت على ثرى الوطن سيحاسبهم التاريخ عليها.
وأكد عبد الأحد داوي أن الجامعة العربية وقراراتها البائسة تجاه سورية لن تجدي نفعاً فالشعب السوري لن يتنازل عن حقوقه ومبادئه ورغبته في البناء والتطوير وممارسة دوره المقاوم مشيراً إلى أن قرار فرض الحصار الاقتصادي سيسقط امام متانة الاقتصاد السوري المعتمد على الاكتفاء الذاتي.