حصيلة اليوم الثاني: ذهبيات برفع الأثقال والتزلج المدولب والفروسية لأبطال سوريا

 

أحرز لاعبنا مخلص عثمان أربع ميداليات ذهبية في منافسات رفع الأثقال التي جرت بصالة مدينة الفيحاء الرياضية ضمن إطار الدورة الإقليمية السابعة للاولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما نال اللاعب اليمني أيمن الحمادي الميدالية الفضية وحصد اللاعب العراقي عمر محمد سعيد الميدالية البرونزية.

 

وبهذه النتيجة يكون رصيد سورية من الميداليات ارتفع بهذه اللعبة منذ انطلاق البطولة الى عشر ميداليات ذهبية ومثلها من الفضة.

 

كما أحرز منتخب سورية 5 ميداليات في منافسات التزلج المدولب حيث فاز لاعبنا خضر الروبة بذهبية واحدة و3 فضيات أحرزها كل من مجد الغجري وكاظم غانم وجمانة قريان بنيما نالت لاعبتنا ناهد حداد برونزية المركز الثالث.

 

 

وفي منافسات كرة السلة انتزع منتخب سورية(ب) فوزاً ثمينا من نظيره الأردني بنتيجة 38-26 وفاز المنتخب المصري على المنتخب الجزائري بنتيجة 26-18.

 

وعن منافسات رفع الأثقال قال زارية باليان رئيس اللجنة الفنية ومدير اللعبة في الأولمبياد بتصريح لسانا ان البطولة شهدت منافسة قوية بين المشاركين ونتائجنا كانت جيدة جداً موضحاً أن فترة تحضير اللاعبين التي سبقت البطولة أثمرت والجميع سعيد بهذا الإنجاز.

 

بدوره أشار مدرب منتخبنا الوطني للتزلج المدولب مارو دادا إلى أن نتائج المنتخب كانت ممتازة على الرغم من مشاركته في هذه اللعبة للمرة الاولى والسبب في ذلك يعود إلى التزام اللاعبين والجهد المبذول من المشرفين والمدربين.

 

من جهته اوضح مدرب منتخب مصر لكرة السلة فريد السيد سليمان أن منافسات كرة السلة اتسمت بالندية ولاسيما بوجود لاعبين في الفريق من الأسوياء بجانب خمسة من لاعبي الاولمبياد الخاص الأمر الذي ساعد على التشاركية في اللعب وإضافة المزيد من الإثارة على المنافسة.

 

كما حصلت سوريا على أربع ذهبيات وبرونزيتين في الفروسية.

 

وقدم شديدو الإعاقة وصغار السن اليوم عروضا وأنشطة رياضية وفنية وترفيهية ضمن يوم فرح الذي يأتي في إطار الدورة الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وقال صالح صالح منسق برنامج صغار السن في تصريح ل سانا اليوم.. إن الهدف من يوم فرح هو إتاحة الفرصة لصغار السن من ذوي الإعاقة والذين تتراوح أعمارهم من 5ر2 - 7 سنوات مشاركة الآخرين في نشاطات وفعاليات الأولمبياد عبر أنشطة ترفيهية ومهارات بسيطة وألعاب تتناسب مع إمكانياتهم وأعمارهم.

 

وأوضح صالح أن البرنامج الذي ينفذ للمرة الأولى في سورية عمل على تدريب الأسر وأطفالهم من ذوي الإعاقة عبر مدربين ومتطوعين على تمارين وألعاب وأنشطة ترفيهية وعلاجية بسيطة قابلة للتنفيذ في البيت والمدرسة ودور الحضانة مبينا أن الأسر ومن خلال ترددها على البرنامج أدركت أن الأطفال لديهم قدرات وإمكانيات يمكن تطويرها وتحسينها عبر التدريب والتأهيل المستمر وبطريقة سهلة وممتعة.

 

بدورها أعربت دنيا الجط منسقة برنامج شديدي الإعاقة عن سعادتها بالنتائج التي حققها المشاركون والقدرة التي أظهروها من خلال تفاعلهم مع مدربيهم ومع العرض بشكل عام وقالت ان البرنامج ضم 35 مشاركا لديهم إعاقات حركية وذهنية ولا تتجاوز أعمارهم العقلية الست سنوات وقد عملنا على مساعدتهم للقيام بأنشطة حركية بسيطة تتناسب مع مهاراتهم وإمكانياتهم وتسهم في تطويرها وذلك في إطار ترفيهي ممتع يرفع من معنوياتهم ويحسن حالتهم الجسدية والنفسية.

 

وأضافت الجط ان البرنامج انطلق مع بداية الشهر السادس واستمر بشكل دوري لثلاثة أيام في الأسبوع ليتحول إلى تمرين يومي في العشرة أيام الأخيرة لافتة إلى انه إضافة للتمارين الترفيهية والعلاجية منح البرنامج شديدي الإعاقة أصدقاء وأشخاصا يهتمون بهم وفرصة يثبتوا من خلالها قدراتهم وإمكانياتهم كما ساعد الأهل وعلمهم كيفية التعامل مع أطفالهم وتنمية قدراتهم.

 

من جانبها قالت والدة الطفل ورد الرفاعي المصاب بالتوحد إن طفلها أظهر تطورا وتحسنا ملحوظا على مستوى التفاعل والتواصل مع المدربين والمتطوعين وأصبح يطالبها بالذهاب إلى التمرين يوميا مبينة انه على كل أم لديها طفل مصاب بإعاقة ذهنية أن تدفعه إلى التواصل مع الآخرين وتحاول بكل قدرتها تحسين إمكانياته وألا تخجل أو تخاف من نظرة البعض إليه مؤكدة أن الأولمبياد الخاص سهل هذه المهمة وشرح للأشخاص أن المعوقين هم أفراد في المجتمع لهم الحق في الحياة والتعلم وتطوير نفسهم.

 

فيما اعتبرت والدة الطفل علاء الدين حمادية 3 سنوات ومصاب بتأخر نطق أن البرنامج هو فرصة تتيح لقاء الأسر التي لديها أطفال ذوو إعاقة وتبادل تجاربهم وخبراتهم في مجال مساعدة أبنائهم ومواجهة المجتمع والتغلب على معاناتهم النفسية والمادية أحيانا معربة عن سعادتها بالتطور الملحوظ الذي أبداه ابنها خلال أيام التمرين وفي هذا اليوم.

 

من جانبها أعربت والدة الطفل يوسف دقو 9 سنوات مصاب بشلل دماغي وضمور في العضلات عن سعادتها الكبيرة برؤية طفلها وقد خطا خطواته الأولى في يوم فرح مبينة أن الفضل يعود للمدربين والمتطوعين الذين واصلوا تدريبه وتأهيله على مدى أربعة شهور.

 

وقال الفنان مصطفى الخاني والذي شارك في فعاليات يوم فرح ان الأولمبياد فرصة لتسليط الضوء على هذه الشريحة والدور الذي يمكن أن تقدمه للمجتمع معبرا عن إعجابه بالمشاركين الذين استطاعوا من خلال إصرارهم وعملهم على المشاركة بعرض مميز وغير عادي في الأولمبياد.

 

وأوضح الخاني أن للفنان دورا كبيرا في تغيير نظرة المجتمع لذوي الإعاقة فهو قد يمثل مثلا أعلى للكثير من الشباب والأطفال وبالتالي يمكن له استثمار هذه العلاقة بشكل إيجابي وتوجيههم نحو السلوك الصحيح والطريقة الأفضل للتعامل والتواصل مع ذوي الإعاقة.

 

بدوره قال الأب غابرييل داوود خلال مشاركته في الاحتفال إن رجل الدين ومن خلال تواصله الدائم مع الأشخاص له دور كبير في توعية أبناء المجتمع ولفت انتباههم إلى حاجات ذوي الإعاقة وحقوقهم بأن يعاملوهم كأشخاص طبيعيين لهم ما يحبون ويريدون ولديهم مشاعر وأحاسيس مضيفا ان الأولمبياد كان فرصة كبيرة ومهمة في لفت الانتباه لهذه الفئة وضرورة الاهتمام بها.

 

وضم يوم فرح الذي شارك فيه عدد من الجمعيات الأهلية نشاطات وألعاب بسيطة كتبادل الكرات والتسديد على السلة وكرة الطاولة والتسابق والمناورة بالكراسي إضافة لبعض الحركات والألعاب ذات الطابع الترفيهي التي يتم تنفيذها بشكل جماعي وفردي وقد تم تقسيم مجموعات اللعب بناء على حالات المشاركين وشدة إعاقتهم وأعمارهم العقلية.

 

حضر الحفل الدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وأنور عبد الحي المدير الوطني للأولمبياد.

 

 

شام نيوز - سانا