"حفر" الاستثمار- الصفحة الأخيرة

الصفحة الأخيرة

 زياد غصن - شام إف إم

 

"حفر" الاستثمار!

 

سلامات

 

مع دخولِ البلاد في مرحلة الحرب المدمرة، توقفَ تنفيذ مجموعة غير قليلة من المشروعات السياحية والعقارية الكبيرة في دمشق وباقي المحافظات.

بعضُ هذه المشروعات دخل مرحلة التنفيذ الفعلي، وبعضها الآخر كان لايزال في مرحلة استكمال الحصول على التراخيص النهائية.

والمثير للاهتمام في هذا الملف، هو أن هذه المشروعات كان يفترضُ لها أن تُقام في مناطق حيوية هامة، كما هو الحال في مشروعات دمشق؛ حيث توزعت المشروعات المشار إليها على مناطق كالبرامكة، كفرسوسة، التجهيز، وصولاً إلى أرض كيوان، وغيرها.

ونتيجةً للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً، فإن إعادةَ تفعيل تنفيذ المشروعات السياحية والعقارية، ليست بذات أولوية، لا بل إن الجدوى الاقتصادية لهذه المشروعات، لم تعد في الوقت الراهن مجدية للشركات المستثمرة. فعلى سبيل المثال، لا تزال مؤشرات القدوم السياحي متواضعة جداً.

إذاً ... ما العمل؟

هل تترك هذه المشروعات هكذا على حالها إلى حين تحسن الأوضاع الاقتصادية العامة في البلاد، وتالياً توفير البيئة المناسبة لاستكمال تنفيذها؟

أم على الحكومة أن تعيدَ تقييمَ واقع تلك المشروعات في ضوء متغيرات الحرب الاقتصادية، وتتجه إلى استثمار المواقعِ الهامة تلك في مشروعات جديدة تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني؟

ليس من الضروري أن تنحازَ الحكومةُ، في معالجتها لهذا الملف، إلى أي من الخيارين السابقين، وإنما يمكنها أن تمزجَ بين الخيارين تبعاً لوضع كل مشروع، أهميته، نسبة التنفيذ، والبديل الاستثماري المتاح. والعائد الاقتصادي المتوقع.

الصفحة الأخيرة  شام إف إم