حقوق الإنسان لم تجد لها مكانا في جدول زيارة اوباما للسعودية

قال مسؤول أمريكي مرافق إن محادثات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الجمعة لم تتطرق إلى مسألة انتهاكات حقوق الانسان في السعودية. وأضاف المسؤول "نظرا للوقت الذي أمضياه في بحث ملفي إيران وسورية لم يتطرقا لعدد من القضايا وليست مسألة حقوق الانسان فقط." وكانت منظمات حقوقية مثل العفو الدولية دعت اوباما الى ممارسة ضغوط على الرياض لانهاء "قمع حرية التعبير، والتمييز ضد النساء والاقليات وجميع اشكال التعذيب" في المملكة المحافظة دينيا واجتماعيا. واضاف المسؤول "لدينا الكثير من القلق الجدي حول اوضاع حقوق الانسان فيما يخص النساء والحريات الدينية وحرية التعبير كما ان بعض القوانين التي اقرت اخيرا تطرح اسئلة حول قدرة الناس على التعبير عن ارائهم بحرية". ولدى الالحاح عليه بسؤال حول امتناع أوباما عن اثارة هذه المسالة مع الملك، أوضح المسؤول أن اللقاء كان مخصصا لملفات جيوسياسية كبيرة في المنطقة، لكنه أضاف "هناك اختلافات في وجهات النظر في علاقتنا مع الرياض بينها مسألة حقوق الانسان". وكان الرئيس الأمريكي قد وصل إلى الرياض الجمعة في أول زيارة للمملكة منذ عام 2009 وبدأ إجتماعا مع العاهل السعودي الملك عبد الله، في وقت تتعرض فيه العلاقات بين واشنطن والرياض لهزات سياسية متأثرة بمستجدات الأزمة السورية والوضع في مصر والملف النووي الإيراني. ورغم أن إمدادات النفط السعودية للولايات المتحدة أقل مما كانت عليه من قبل لايزال تأمين الحصول على موارد الطاقة من السعودية -أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم- يمثل أهمية بالنسبة لواشنطن إضافة إلى تعاون البلدين في مواجهة تنظيم القاعدة.