حقوقي ألماني يهدد بمقاضاة مبارك في حالة ذهابه إلى ألمانيا

هدد حقوقي ألماني بمقاضاة الرئيس المصري حسني مبارك في حالة التفافه على الاحتجاجات في مصر من خلال الذهاب الى ألمانيا لإجراء فحوص طبية حسب أحد سيناريوهات حل الأزمة الحالية في مصر.
وقال الأمين العام للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان فولفجانج كاليك مبررا عزمه رفع دعوى ضد مبارك بهذا الشأن إن تعذيبا شديدا من المتوقع أن يكون قد ارتكب خلال السنوات أو العقود الأخيرة من حكم مبارك.
وأشار الحقوقي الأوروبي إلى أنه منذ سريان القوانين الجنائية لحقوق الإنسان في ألمانيا فإن السلطات أصبحت ملزمة ببدء الملاحقة الجنائية عندما يقيم مشبوهون في ألمانيا.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن وثائق دبلوماسية سرية نشرها موقع "ويكيليكس" كشفت أن نائب الرئيس المصري عمر سليمان هو مرشح إسرائيل المفضل لخلافة الرئيس حسني مبارك، وانه حتى رحب في إحدى المرات بغزو إسرائيل لمنطقة فيلادلفيا عند الحدود المصرية مع قطاع غزة لمنع تهريب السلاح إلى القطاع الذي رأى أنه يجب أن يكون "جائعاً لا أن يموت من الجوع".
وقالت الصحيفة إن الوثائق تظهر أن سليمان تحدث يومياً إلى الحكومة الإسرائيلية عبر خطّ ساخن سرّي في القاهرة، وقد صنف على أنه "مرشح إسرائيل المفضل" للرئاسة في محادثات بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين عام 2008.
وتظهر الوثائق المسربة من السفارتين الأميركيتين في تل أبيب والقاهرة التعاون الوثيق بين سليمان والولايات المتحدة وإسرائيل، واهتمام الدبلوماسيين بمعرفة الخليفة المحتمل لمبارك الذي تجاوز الثمانين من العمر.
وفي عام 2008، أصبح سليمان الذي يترأس جهاز الاستخبارات نقطة الاتصال الأساسية بين إسرائيل والحكومة المصرية.
وقال المستشار عالي المستوى في وزارة الدفاع الإسرائيلية ديفيد هاشام للسفارة الأميركية في تل أبيب إن سليمان أثار انطباعاً جيداً لدى وفد يترأسه وزير الدفاع إيهود باراك، ولكن الوفد "صدم" من "مظهر مبارك المتقدم في السن وخطابه المتثاقل".
وأوضحت الوثيقة التي تعود إلى عام 2008، إن هاشام "أثنى كثيراً على سليمان وقال إن خطاً ساخناً أنشئ بين وزارة الدفاع الإسرائيلية والاستخبارات العامة المصرية بات يستخدم يومياً".
ورجح هاشام أن يكون سليمان "رئيساً مؤقتاً عل الأقل في حال وفاة مبارك أو عجزه"، وجاء في الوثيقة "لا يوجد أدنى شك في أن إسرائيل ستكون مرتاحة كثيراً مع احتمال وصول عمر سليمان".
وتشير إحدى الوثائق إلى أن سليمان اقترح بعد انتقادات تل أبيب لمصر لعجزها عن منع تهريب الأسلحة إلى غزة، أن ترسل إسرائيل قوات إلى منطقة الحدود المصرية في فيلادلفيا لـ"وقف التهريب".
وجاء في الوثيقة: "في أقسى أوقات الإحباط، زعم وزير الدفاع حسين طنطاوي وسليمان أنه سيكون من المرحب به إعادة غزو الجيش الإسرائيلي لمنطقة فيلادلفيا، في حال رأى أن ذلك سيوقف التهريب".
وتشير الوثائق إلى أن سليمان أراد "عزل" حماس كما رأى أنه يجب "أن تجوع غزة وليس أن تموت جوعاً".
وقال للدبلوماسيين الأميركيين "لدينا وقت قصير لتحقيق السلام، يجب أن تستيقظ في الصباح من دون أخبار عن الإرهاب والانفجارات والمزيد من الموت".
صحيفة "لوموند" الفرنسية بدورها اهتمت بمكانة الإخوان المسلمين في مصر، وكتبت:"خرج الإخوان المسلمون من ركنهم بمشاركتهم في المفاوضات التاريخية بين النظام والمعارضة".
وذكرت الصحيفة أن جماعة "الإخوان تمثل أهم قوة معارضة تنظيما وأكثرها تنظيما في مصر رغم حظرها منذ عام 1954".
ورأت الصحيفة أن مكانة الإخوان مناسبة لهذه المفاوضات، حيث إن النظام المصري في موقف الدفاع والرئيس حسني مبارك على وشك الرحيل.
وذكرت الصحيفة أن "قطاعا كبيرا من المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، يتوقع مشاركة الإخوان في الحياة السياسية".
شام نيوز – صحف – وكالات