حقيقة التظاهرة النسائية أمام مكتب البريد

  احتشد أمس الاثنين مئات السيدات السوريات أمام مبنى مؤسسة البريد في في ساحة الحجار في دمشق، على خلفية شائعات مفادها أنه سيتم صرف منحة بقيمة 5 آلاف ليرة لكل أم سورية بمناسبة عيد الأم.

قد حاول رجال الشرطة وموظفين من البريد تفرقة الناس ومحاولة إعلامهم أن الموضوع لم يتعد حدود الشائعة، حيث قامت موظفات من البريد بالوقوف مع مجموعة نساء بشكل متتالي توضح لهن أن ذلك مجرد إشاعة وإن كان هناك منحة فسيعرض ذلك على شاشة التلفزيون السوري والجرائد الرسمية.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية سانا عن مصدر رسمي قوله: " ان هذه الشائعة عارية عن الصحة تماماً داعياً المواطنين إلى اعتماد ما يصدر عن الدوائر الرسمية فقط في كل ما يتعلق بالإجراءات التي تتخذها الحكومة لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين  ."
وأكدت مصادر أنه يجري في سورية مؤخرا الترويج لعدد من الشائعات ومعظمها يتمحور حول الوضع المعيشي ترمي إلى حمل المواطنين إلى التجمع في أماكن معينة بغية استغلالها للإيحاء بوجود تحركات احتجاجية في سورية، خاصة بعد عدم تجاوب المواطنين من الدعوات المشبوهة على بعض المواقع الالكترونية للتظاهر في المدن السورية وزعزعة الاستقرار فيها وقيام المواطنين بحملة مضادة أظهرت رفضهم لكل هذه التحركات والدعوات.

   وأضاف المصدر أن "أخر الشائعات كانت ما جرى تداوله في بعض الأوساط الشعبية بأنه سيتم توزيع مبالغ نقدية على النساء أمام مبنى مؤسسة البريد في دمشق وهو ما دفع بمئات النساء إلى التجمع أمام المبنى"، مشيراً إلى أن "هذه الإشاعة عارية عن الصحة وتهدف إلى الإيحاء بان هناك تجمعات شعبية لأغراض احتجاجية".

شام نيوز