حلم حمص ينطلق رسميا من معرض دمشق الدولي

أطلقت محافظة حمص رسمياً مشروع حلم حمص وذلك في معرض دمشق الدولي لعام 2010. ويأتي الحلم كتطبيقات تنفيذية لفكر السيد الرئيس في عملية التطوير والتحديث، وينبثق عن رؤية تنموية متجددة ترتكز على أسس علمية واستراتيجيات اقتصادية واجتماعية تتمتع بالمرونة والتدرج والمرحلية مما يجعلها غير مقيدة بالزمان والإمكانيات والتشريعات.
وتأتي مشاركة المحافظة في معرض دمشق الدولي الذي سيستمر لغاية 23 تموز عام 2010، ضمن إطار رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى توضيح وتفسير رؤية حلم حمص في النهوض بالمحافظة لتصبح رافداً تنموياً متوازياً على مستوى القطر، وذلك من خلال الفائض المتوقع لفرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي تولدها سلة المشاريع التنموية المقترحة
ويولي حلم حمص مشاريع التطوير العقاري أهمية استراتيجية تنبع من الدور الكبير الذي تلعبه هذه المشاريع في تأمين السيولة المادية غير المتوفرة ضمن الموازنات المتاحة واللازمة لتنفيذ مختلف مكونات الحلم الأخرى والمتعلقة بتطوير المدن والقطاعات. حيث تقدم عائدات مشاريع التطوير العقاري مساهمة مباشرة تساعد على تسريع الاستجابة لاحتياجات المحافظة والمواطنين بحسب الأولوية والنهوض بواقعهم على كافة الأصعدة.
وتشكل مشاريع التطوير العقاري في حلم حمص عاملاً أساسياً في جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية كما تضفي تنوعاً حيوياً على مختلف القطاعات الأخرى السياحية والتجارية والحيوية التي تلعب بدورها دوراً رئيسياً في دفع عجلة الاقتصاد المحلي إلى الأمام.
ويشمل حلم حمص كافة مناطق ومدن محافظة حمص فلكل مدينة حلمها مثل حلم تدمر الذي يركز على أن تبقى تدمر مدينة شامخة في قلب التاريخ ومقصداً للسائحين والزائرين من كل أنحاء العالم، وأن تكون وجهة سياحية عالمية تعبر عن إرثها التاريخي والثقافي والبيئي والطبيعي بأسلوب متطور، وتلعب دورها الحقيقي في تقديم الخدمات السياحية والثقافية المتنوعة لتعطي بذلك قيمة مضافة للاقتصاد السوري فتزيد من فرص العمل وتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأبنائها.
وحلم تلكلخ الذي يهدف إلى تطوير المدينة علمياً ومهنياً من خلال إنشاء تجمع لمعاهد تخصصية ولإقامة مستشفى وفق المعايير العالمية، وتطوير الحياة الرياضية من خلال إقامة نادي للفروسية. بالإضافة إلى تطوير التنمية الزراعية والحيوانية على كافة الأصعدة.
وحلم الرستن الذي يهدف إلى ترسيخ دورها الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة من خلال إعادة تأهيل سد الرستن وإقامة مركز تجاري إقليمي في المدينة، وتشجيع الصناعات الزراعية النظيفة وحماية الثروة الحيوانية.
وحلم الحولة الذي يهدف إلى ترسيخ دورها الاقتصادي والاجتماعي في محافظة حمص من خلال التركيز على خصوصية المدينة وإقامة سوق تجاري ذو طابع إقليمي في تلدو، وتشجيع صناعات الثروة الحيوانية والغذائية، وتشجيع معامل الصناعات الزراعية والحيوانية، وغيرها من المشاريع التنموية الزراعية.
وحلم القلعة والوادي الذي يهدف أن تكون المنطقة سياحية وتحافظ على تراثها، وأن تكون مركزاً للاستجمام والسياحة الطبيعية والتاريخية والدينية، ومنطقة زراعية تنمي قدراتها بطريقة علمية وذلك كله من خلال المشاريع التنموية السياحية والزراعية والحيوانية.
وحلم حسياء الذي يركز على أن تكون حسياء مدينة نموذجية بما تقدمه من خدمات إدارية وتجارية وسياحية ولوجستية، وأن تكون مدينة متميزة ومركزاً استراتيجياً ويقع بالقرب من المدينة الصناعية وعلى الطريق الواصل بين دمشق وحمص ويشمل التطلع لتنظيم المدينة وتطوير مراكزها الإدارية وتحسن بنيتها التحتية.
وحلم القصير الذي يهدف إلى أن تكون القصير مدينة تصون أنهارها وطبيعتها الخلابة، وأن تكون مدينة صناعية توفر أفضل فرص العمل لسكانها، وذلك من خلال التركيز على ترسيخ دورها الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة عن طريق إقامة مركز تجاري ذو طابع إقليمي وإنشاء منتجعات سياحية بالقرب من المناطق التاريخية والدينية، وغيرها من المشاريع الخدمية والترفيهية.
وحلم المخرم والمنطقة الشمالية الذي يركز على ترسيخ الدور الاقتصادي والاجتماعي الهام لهذه المنطقة من خلال إقامة مركز تجاري ذو طابع إقليمي، وإقامة مصانع للأسمدة العضوية ومعمل للأعلاف لتشجيع الصناعات الغذائية ومعهد لتنمية البادية. إلى جانب تشجيع المزارع الكبيرة لتربية الأبقار وإنتاج الطاقة الحيوية في تلك المزارع وتشجيع تربية النعام والأرانب والجمال والأغنام والماعز.
وحلم حمص الكبرى الذي يسعى لأن تكون حمص مدينة نموذجية تنسجم فيها الحياة العصرية مع الإرث التاريخي. وأن تكون مدينة سياحية واقتصادية متطورة تحتضن مراكز العلوم والفنون ولها خصوصيتها العمرانية الخالية من العشوائيات. وذلك من خلال تحديد الاحتياجات العمرانية الحالية والمستقبلية وتنظيم المناطق السكنية، وتحديث مركز المدينة والقضاء على العشوائيات، وإعادة توزيع المدن الصناعية ونقلها خارج المدينة، وتطوير شبكة النقل والمواصلات وزيادة مساحة الأراضي الخضراء والقضاء على التلوث.
ويتناول حلم حمص تطوير كافة القطاعات المرتبطة مباشرة بحياة المواطنين، ولكل قطاع حلمه مثل حلم الحياة والعطاء الذي يشمل قطاعات البيئة والزراعة والمياه والصرف الصحي والحدائق والذي يركز على نقل المعامل والمنشآت الصناعية خارج المدن للاستفادة من أراضيها في مشاريع خدمية وسياحية صديقة للبيئة، والعمل على التخلص من مشكلة النفايات الصلبة وإلغاء المكبات العشوائية، والتخلص من مشاكل الصرف الصحي والتحول إلى مصادر الطاقة البديلة.
وحلم النمو الذي يشمل كل من قطاع الاتصالات وقطاع النقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والطاقة ويركز على أن تكون حمص مجتمعاً معرفياً، وعقدة المواصلات المركزية التي تصل بين أطراف سورية وتربطها مع الدول المحيطة، بالإضافة إلى العمل على تحقيق نهضة صناعية كبيرة في حمص الكبرى لتصبح مركزاً متكاملاً بأحجامها الصغيرة والمتوسطة والثقيلة. والعمل على أن تكون حمص المدينة الرائدة في مجال توليد الطاقة المتجددة والبديلة والمستدامة واستثمار عواملها الطبيعية ومساحاتها الكبيرة لتطوير مزارع الرياح ومزارع إنتاج الطاقة الشمسية.
وحلم المستقبل ويشمل قطاع التربية والتعليم وقطاع الصحة وقطاع الرياضة ويهدف إلى تطوير قطاع التربية والتعليم وإعطاء اهتمام أكبر لإنتاج العقل وتصدير الأفكار وتطوير البحث العلمي، إلى جانب تطوير النظام الصحي ليواكب أنظمة الصحة العالمية ويحقق معايير متفوقة في إدارة وتشغيل المستشفيات بكافة أشكالها العامة والخاصة. كما ويركز على أن تكون حمص عاصمة للرياضة السورية ومنبعاً لأبطالها في مختلف الألعاب، ولبناء نظام رياضي متكامل يواكب الأنظمة العالمية.
وحلم الازدهار الذي يتضمن كل من قطاع التاريخ والتراث وقطاع السياحة وقطاع الثقافة وقطاع جمالية المدينة، ويهدف إلى تعايش الحداثة مع التاريخ في حمص الكبرى وأن تصبح هذه المدينة مركزاً سياحياً يستقطب الزوار من كل العالم، إلى جانب السعي للنهوض بالسياحة في حمص لتكون في مقدمة الأماكن السياحية في المنطقة، والتركيز على أن تصبح حمص الكبرى عاصمة دائمة للثقافة السورية والعربية والعالمية، عاصمة تنصهر فيها الثقافات الإنسانية لتبني أجيالاً مثقفة مطلعة على كافة العلوم والفنون الإنسانية.
وحلم التطور ويشمل مركز إدارة البنى التحتية وقطاع الحكومة الالكترونية وقطاع الإسكان والتخطيط العمراني ويركز على بلوغ أقصى حد من التكامل والربط المعلوماتي والحصول على بنك معلومات الكتروني يشمل كافة البيانات وخطط التنمية المستدامة. كما يسعى إلى الوصول لشمولية الأداء والارتقاء بمستوى الحياة والأعمال والإدارة في المدينة، والوصول إلى حكومة الكترونية نموذجية. بالإضافة إلى التطلع إلى أن تكون حمص الكبرى مدينة حديثة ومركزاً استراتيجياً يتمتع بالتطور العمراني ويلبي الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لأبنائه.
وسيتمكن زوار المعرض من الاطلاع على كافة التفاصيل والدراسات العلمية المتعلقة بحلم حمص من خلال فيلم تعريفي رئيسي عن حلم حمص وأفلام أخرى عن كل القطاعات والمدن ومشاريع الاستثمار والتطوير العقاري التي يشملها الحلم، بالإضافة إلى وجود مجسم كبير وضخم جداً لمدينة حمص، كما سيتواجد في جناح المحافظة رقم اثنان فريق من الخبراء للإجابة على كافة أسئلة واستفسارات الزوار ومجموعة من البروشورات والصور التعريفية.
يذكر أن حلم حمص هو تطبيقات تنفيذية لفكر ونهج السيد الرئيس، وهو فكر علمي استراتيجي طويل الأمد يتطلع إلى الارتقاء بمحافظة حمص إلى مستوى المدن النموذجية الرائدة في العالم من خلال تقديم خطط مدروسة للبناء والتطوير مبنية على التقييم الدقيق والشامل للوضع الراهن ومواطن الإمكانات والموارد والحاجات وسبل استغلالها بالشكل الأمثل للوصول إلى الغاية المرجوة. وهو دراسة شاملة تغطي مختلف المدن التابعة للمحافظة وكافة القطاعات ليشكل إجابة متكاملة لجميع التحديات التي تواجهها حمص وأهلها اليوم.
والحلم هو واقع قيد الإنجاز دخل حيز التنفيذ معتمداً على دراسات استراتيجية تقدم فرصاً استثمارية من شأنها دفع عجلة التطوير والبناء مع المحافظة على البيئة والتراث وإظهار جمالية الآثار وأهميتها من جهة، وتقديم خطط تنفيذ طويلة الأمد تحدد كافة الاحتياجات والأولويات وخطوات تحقيقها من جهة أخرى.
ويشكل حلم حمص عملاً تنموياً شاملاً ومتكاملاً وحلماً تتحقق من خلاله مصالح واحتياجات كافة فئات المجتمع وطبقاته، حيث يلبي همومهم ويتجاوز المصالح الخاصة نحو المصلحة العامة للمجتمع وأفراده من أجل تحقيق الهدف الأسمى والمتمثل برخاء الفرد وتطوره. ويتسم بالشمولية والمصداقية والتشاركية، واستثمار الإمكانيات المتاحة للإنسان والأرض والموارد بالشكل الأمثل.
ويشمل الحلم تسع مدن ومناطق فلكل مدينة حلمها من تدمر إلى تلكلخ والرستن والحولة والقصير والمخرم والمنطقة الشمالية والوادي وحسياء، إضافة إلى حمص الكبرى. كما ويتناول تطوير كافة القطاعات المرتبطة مباشرة بحياة المواطنين، ولكل قطاع حلمه من حلم الحياة والعطاء الذي يشمل قطاعات البيئة والزراعة والمياه والصرف الصحي والحدائق، إلى حلم النمو الذي يشمل كل من قطاع الاتصالات وقطاع النقل والمواصلات وقطاع الصناعة وقطاع الكهرباء والطاقة. وحلم المستقبل ويشمل قطاع التربية والتعليم وقطاع الصحة وقطاع الرياضة، وحلم الازدهار الذي يتضمن قطاع التاريخ والتراث وقطاع السياحة وقطاع الثقافة وقطاع جمالية المدينة والإنسان، وحلم التطور ويشمل مركز إدارة البنى التحتية وقطاع الحكومة الالكترونية وقطاع الإسكان والتخطيط العمراني.
ويعمل حلم حمص وفق آلية استراتيجية وعلمية تتمثل في تقييم الواقع الراهن لكل قطاع أو منطقة ورؤية حلم حمص للقطاع أو المنطقة، والخطة الاستراتيجية للانطلاق من الواقع الراهن والوصول إلى الحلم، وتكاليف إنجاز هذه الخطة، والمقارنة بين ما تم إنجازه في هذا القطاع من عام 2000 وحتى عام 2010 وبين ما تم تنفيذه في الخطة الخمسية التاسعة والخطة الخمسية العاشرة، وتحديد عدد الدراسات الفنية اللازمة واقتراح إبرام عقود لدراسات جديدة، والتأكيد على صيانة حقوق المواطنين عبر التشريعات الملائمة، بالإضافة إلى تحديد الأولويات المرتبطة بمايلي:
• اقتراح إعداد مشاريع القرارات والتشريعات التي تؤدي إلى تحقيق الهدف دون نفقات تذكر
• تطوير الهيكليات والآليات الإدارية لتفعيل الأداء وتبسيط الإجراءات
• تقييم أداء الكوادر البشرية الحالية والمستقبلية وتحديد احتياجاتها التدريبية
• تحديد أولويات المشاريع بما ينسجم مع المعايير العالمية والإمكانيات المتاحة
ويولي حلم حمص مشاريع الاستثمار والتطوير العقاري أهمية استراتيجية تنبع من الدور الكبير الذي تلعبه هذه المشاريع في تأمين السيولة المادية غير المتوفرة ضمن الموازنات المتاحة واللازمة لتنفيذ مختلف مكونات الحلم الأخرى والمتعلقة بتطوير المدن والقطاعات. حيث تقدم عائدات المشاريع مساهمة مباشرة تساعد على تسريع الاستجابة لاحتياجات المحافظة والمواطنين بحسب الأولوية والنهوض بواقعهم على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى أنها تلعب دوراً هاماً في خلق الكثير من فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي في مختلف القطاعات.
وتشمل مناطق الاستثمار والتطوير العقاري كل من موقع المطاحن ومحيطها ومشروع مركز المدينة وموقع IPC والوليد للميكروباص (توسع حي المحطة) والمدخل الشمالي للمدينة ومصفاة حمص وبساتين حمص وأرض الكراج القديم( الكرنك) وأرض شركة حمص للنسيج والصباغة وسوق الهال وكورنيش عائشة ومخيم الوافدين ومسبح تشرين وصحارى والمنطقة الشرقية ومعمل السماد الآزوتي ومناطق التوسع الشمالي ومنطقة التوسع الغربي ومنطقة المؤسسات.
وبنيت الحملة الإعلانية الطرقية والمطبوعة المرافقة لإطلاق مشروع حلم حمص في معرض دمشق الدولي على صور حقيقية لأبناء وأهالي مدينة حمص والمدن والمناطق التي يشملها الحلم وذلك تعبيراً عن المشاركة الشعبية في الحلم والتي تعكس الجوهر والرؤية التي بني عليها الحلم.