حلوة و يا نيالها .... دنيّة سحر بحالها ......

هل أسأنا استخدام الطب التجميلي ,كما فعلنا مع الكثير من العلوم الحديثة؟؟
ساهرة صالح. شام نيوز
طبيب تجميل ألماني يجري8 عمليات تجميل لزوجته.....هوعنوان لخبر نقلته إحدى الوكالات الإخبارية مؤخراً,حيث أشار الطبيب الذي كره جسد زوجته البالغة 33 عاماً,وبدأ العمليات بتغير مقاس صدرها و فخذيها و شكل عينيها, كما حقنها بنحو 1600 غرام من السيلكون خلال خمس سنوات, كما قام بتكبير شفتيها و رفع جبينها...
و أشارهذا الطبيب إلى أنه لم يقع في حبّ زوجته إلّا بعد أن أجرى لها العمليات التجميلية و التي كلّفت نحو 30 ألف دولار .و قد أعربت الزوجة و التي كانت تعمل نادلة و باتت عارضة أزياء اليوم عن سعادتها بجسدها الجديد .و قالت حين يكون زوجك جراح تجميل يصبح المشرط صديقك ....
و في لقاء مع الطبيب ,أكد إلى أن هذه التغيرات التي قام بها هي طبيعية جداً, فهو يعتبر أن له القدرة و الحق على تغير الطبيعة ....
و الغريب بالقصة كلّها أوالمفائل أو لربما المستهجن أن زوجته سعيدة جداً بهذه التغيرات,لا بل أيضاً أثنت على شطارة زوجها..
في الحقيقة كان خبراً ملبكاً للكثيرين و أوّلهم كنت أنا . فلم أعد أعرف هل يجب أن أتفاجئ أم أرتبك أم أكون سعيدة كباقي النساء بمشرط هذا الجراح أو غيره ...
فكثير من النساء ,تجد في الجراحة التجميلية حلاً لبعض المشاكل الخُلقية الّتي أثارت بدورها مشاكل أخلاقية عند الكثير من الرجال. الذين بدورهم لطالما ادّعوا و جاهروا و أكّدوا بأن الجمال هو أخر ما يهمهم لاختيارهم المرأة التي ستكون شريكة لحياتهم ...
و بأنّ جمال القلب و الروح و العواطف الجياشة و الإحساس العالي ,واحترام الشريك و إيجادة فن الطبخ و تقديس الحياة الزوجية ... .........الخ , كلّ هذه الأشياء مجتمعة والّتي لا يجد مبضع الجراح طريقاً لها (( للأسف)).هي أهمّ و أسمى عند مجتمع الرجال على حدّ قولهم ...
و إذا كان هذا حال الرجال و حال تصريحاتهم دائماً و أبداً... ألم يئن الأوان كي تصدق النساء ما يقولون ...!!!
أم أنهن يعتبرن هذه الأقاويل مجرد أكاذيب أو كلام حق أريد به باطل ... فما نراه من حال الرجال مختلف تماماً عن أقوالهم ....
و أخر دليل كان ذلك الطبيب المثقف الذي تزوج بامرأة عادية وحولها بضربة مشرط لعارضة أزياء ...
كلّ هذا و أكثر حدث و يحدث مما اضطر جميلات هوليود للإعلان عن ثورتهم النسائية و التي ربما ستمتد لكلّ أنحاء العالم و المعنونة ب ( لا لعمليات الّتجميل بعد اليوم )
خاصّة بعدما أصدرت مؤخراً سلطات ولاية كاليفورنيا الأميركية قانوناً جديداً يمنع الأطباء من إجراء عمليات تجميل اختيارية من دون إخضاع المرضى إلى فحص طبي ملائم...
ومن النجمات اللاتي أعلنّ مؤخراً رفضهن الزحف وراء هذا الهاجس كانت صوفيا لورين التي تبلغ من العمر 75 عاما ولا تزال تحافظ على تألقها بشكل مدهش مقارنة برفيقات جيلها. و تقول أنها لا تؤمن بإجراء العمليات التجميلية للتخلص من التجاعيد وأنها لا تحتاج إليها للإبقاء على جمالها مؤكدة على أنه لو قام الجميع بها سيصبحون نسخا متشابهة بعدها، ولكنها تفضل القيام بالتمارين الرياضية من أجل إنقاص وزنها سعيا وراء الرشاقة....
و من جهتها تؤيد نيكول كيدمان هذا الرأي معتبرة أن صوفيا لورين مثلها الأعلى، و بالتالي رفضها عمليات التجميل, علماً بأنها أجرت مسبقا الكثير منها.
أما جنيفر انيستون فترى أن عمليات التجميل تمحو الشخصية وأن حقن البوتوكس تترك البشرة بدون تعبيرات وتجعله أكثر حدة ويغيب الدفء من الوجه، وتضيف: أنا واقعية فإذا تناولت البرجر والبطاطس كل يوم فلن أحصل على الأدوار التي تعرض على الآن وسوف أصبح ممثلة ثانوية وربما يكون هذا مناسبا في يوم ما ولكن ليس الآن ...
من جانبها أعلنت كاميرون دياز أيضا رفضها لعمليات التجميل مؤكدة إنها لن تجرى عمليات أخرى لأنها تؤمن بأن الجمال الحقيقي ينبع من الداخل ولا يقتصر على الخارج فقط، مشيرة إلى أنها عندما تنظر لصورها في سن الـ21 فإنها تبدو اليوم أجمل بسبب القوة والثقة مؤكدة أنها تنظر في المرآة أحيانا وتفكر أنها اليوم بعمر الـ35 فعليا ودائما تسأل نفسها متى سيتوقف العمر عن التقدم؟
و في نفس السياق قال أحد الأطباء الغربيين : (( إن الطب التجميلي وُ جد للكثيرين من الرجال و النساء الذين يعانون من بعض المشاكل الخلقية لتجاوزها و مساعدتهم للعودة بثقة إلى مجتمعاتهم ....))
فيا معشر الرجال اسمعوا و عوا . فكل ما فات مات , و كل ما هو أت آت , فإما عليكم إلحاق أقوالكم بأفعال كتقبل زوجاتكم كما هن , أو عليكم البدء بدراسة الجراحة التجميلية لتحويل نساؤكم إلى ما يصول ويجول في خواطركم من تخيلات .... أو لربما الأفضل لكم الانتقال للعيش في هوليود .