حماة الأكثر جفافاً بعد البادية.. وتغيير بالمحاصيل الزراعية لتتناسب مع الجفاف

شاميرام درويش - شام إف إم
كشف مدير إدارة بحوث الموارد الطبيعية د.منهل الزعبي لـبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" أن سورية دخلت بمرحلة الجفاف في الكثير من المناطق وخاصة بحماة، وذلك بناءً على معدلات الهطولات المطرية، والانزياحات الواضحة في خطوطها، وخاصة خلال شهر نيسان التي تكون أمطاره منتظرة بموسم القمح.
المنطقة الأكثر جفافاً في حماة
وبين د.الزعبي أن هناك أربع مناطق ضمن الترتيب، المنطقة الأولى هي الماطرة تشمل المناطق الساحلية ولكن مشكلتها بشدة الأمطار وتوزعها، حيث أدت شدة بعض الأمطار لانهيار التربة، أو التي تكون على شكل فيضان أو تنين وتسبب خسائر كبيرة بالبيوت البلاستيكية، والمنطقة الرابعة وهي الأكثر جفافاً تشمل البادية التي تسجل نسبة الأمطار بها نحو 100 ملم، وأيضاً حماة، وبعض مناطق ريف دمشق كالغزلانية.
حصد مياه الأمطار أحد الحلول
وأكد د.الزعبي ضرورة وضع إجراءات للتكيف مع التغير المناخي الحاصل، منها الاعتماد على حصد مياه الأمطار، واستثمارها لاحقاً بالزراعة، الشرب، وإطفاء الحرائق وغيرها.
وبين مدير إدارة البحوث أن حصاد مياه الأمطار مكلف بشكل كبير بحال كان يعتمد على السدات المائية، ولكن يمكن اعتماده من خلال حقول مياه صغيرة تبنى من قبل بعض الفلاحين، وتسرب من خلالها مياه لري المحاصيل عن طريق استشارة البحوث، بتكلفة مالية أقل، ونفذت في السويداء والسلمية وحققت نجاحاً كبيراً في هذه المناطق.
88% من المياه تستثمر في القطاع الزراعي
وذكر د.الزعبي أنه من خلال الدراسات والأبحاث، تبين أن سورية ستتعرض لجفاف شديد خلال الـ40 عاماً القادمين، وخلال 30 عام سترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، ما سيؤدي إلى تراجع الإنتاج، لافتاً إلى أن القطاع الزراعي هو الأكثر تأثراً بالجفاف لأن 88% من المياه في البلاد تستهلك ضمنه، أما مياه الشرب لا تخوف عليها.
وأشار د.الزعبي إلى أن سيجري العمل على تعديل الرزنامة الزراعية واللجوء إلى المحاصيل التي تتحمل الجفاف لفترات أطول، ولا تحتاج إلى السقاية المستمرة، وتم اعتمادها ببعض المناطق.