حماس تستبدل الدوحة بدمشق.... هنية قريباً في قطر:

اسماعيل هنية

 

يمهد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، لنقل مقرات حركة المقاومة الاسلامية حماس من دمشق الى العاصمة القطرية الدوحة، بسبب الازمة السورية, حيث أعلن هنية الأحد عن عزمه على زيارة قطر دون تحديد موعد ذلك.

وقال مكتب هنية إنه هاتف أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وهنأه بالعيد الوطني لدولة قطر، وأكد عزمه زيارة دولة قطر دون تحديد موعد لذلك.

وأشاد هنية بدور قطر في "دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات على غزة، وأدائها المتنامي في كل المجالات المحلية والعربية والدولية، وأثر ذلك على دعم الربيع العربي".

وجرى خلال الاتصال "الحديث بشأن إعادة إعمار غزة وزيارة الأمير القطري لها، حيث كان مرحباً بذلك ووعد بالعمل من اجل إتمام الزيارة".

وسبق ان امرت حركة حماس بسحب كامل طاقمها تقريباً من مقرّها في دمشق، بسبب ضغوط فرضتها عليها تركيا وقطر.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية عن مسؤول في حماس أفادت أنه انتقل من دمشق إلى غزة، قوله إن 90% من طاقمها سينتشرون في مدن بالمنطقة، ولن يبقى إلا عدد ضئيل في دمشق.

وأشار إلى أن حركة حماس كانت في الأشهر الأخيرة تتخلص من أصولها في سوريا من ضمنها الاستثمارات في مجال الأعمال والعقارات والإيداعات المصرفية.

وأضاف أنه بعد أن فرضت الجامعة العربية عقوبات على سوريا: "حثتنا قطر وتركيا على مغادرة دمشق فوراً"، وتابع: "قالوا، أليس لديكم أي خجل؟ هذا يكفي، يجب أن تغادروا".

وقال المسؤول إن الحركة ستقيم مقرات جديدة في القاهرة وقطر.

وكانت صحيفة (ديلي تليغراف) البريطانية ذكرت أن حماس تدرس إمكانية سحب قيادتها من سوريا، وتقوم بإعادة تقييم تحالفها مع الرئيس بشار الأسد على ضوء الأحداث الجارية في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن نفوذ إيران على حماس قد يكون أضعف مما كان يُعتقد سابقاً، وكشفت أن إدارة غزة تعتمد على التمويل الخارجي لتغطية 30% من ميزانيتها السنوية البالغة 650 مليون دولار وأن نسبة صغيرة من هذا المبلغ تأتي من إيران.

غير أن القيادي في حركة حماس صالح العاروري نفى عزم الحركة ترك سوريا.

وسبق وان قال دبلوماسيون ان عشرات من نشطاء حماس عادوا بهدوء من دمشق إلى قطاع غزة مع إقدام الحركة الإسلامية على خفض وجودها في سوريا تحسبا "للمستقبل الغامض لسورية".

ويتمسك قادة حماس رسميا بنفيهم مغادرة العاصمة السورية حيث يوجد المقر الرئيسي للحركة خارج قطاع غزة.

لكن مصادر دبلوماسية واقليمية قالت ان وجود حماس في دمشق الذي كان يقدر بمئات المسؤولين الفلسطينيين وعائلاتهم قد انخفض إلى بضع عشرات.

وقال مصدر مخابرات اقليمي ان مغادرة ناشطي حماس لسوريا تسارع بعد تعليق الجامعة العربية لعضوية سوريا الشهر الماضي .

وذكر دبلوماسيون ان عشرات من نشطاء حماس وعائلاتهم الذين يعيشون في سوريا منذ التسعينات وآخرين يعيشون في سوريا منذ سنوات قد عادوا إلى غزة عبر مصر في الاسابيع الاخيرة.

واضاف ان "مسؤولي حماس في الوقت الحالي موجودون اغلب الوقت في الطائرات يدعمون علاقات مع دول اخرى مثل مصر وقطر وتركيا والسودان او يقومون بالاتصالات من اجل العثور على قواعد جديدة بدلا من قاعدة وحيدة".

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه "حماس ستنسحب من سوريا في التوقيت الصحيح لكن ليس للأبد".

وعندما سئل عن وجود حماس في دمشق قال سامي ابو زهري المتحدث باسم الجماعة ان شيئا لم يتغير.

وقال ممثل لحماس الجمعة في بيروت ان الجماعة "ما زالت ملتزمة بدعم الاسد".

لكن مصدرا بالمخابرات قال انه على الرغم من ان حماس "تدين بالكثير لسوريا لدعمها فهي لا تريد ان تكون على الجانب الخطأ من الرأي العام العربي".

ورفضت حماس تنظيم مظاهرات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تأييدا لحكومة الاسد وهو ما اثار غضب دمشق.

وتصاعد التوتر مع سوريا بعد ذلك اكثر عندما اختارت حماس عدم التوقيع على بيان وقعته تسع جماعات فلسطينية اخرى من بينها منظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأييدا للرئيس السوري.

 

 

شام نيوز - صحف