حماس تعتبر "تباهي السلطة باعتقال المقاومين بمثابة خيانة وطنية"

الناطق باسم حماس فوزي برهوم

 

دعت حركة حماس عناصرها في الضفة الغربية إلى عدم تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية والتصدي لمحاولات الاعتقال، ونقلت وكالة 'معا' الإخبارية الفلسطينية مساء أمس الأربعاء عن حماس قولها إنها 'لن تستطيع الصمت طويلا أمام استمرار حملة الملاحقات والاعتقالات لرموزها وقياداتها من قبل أجهزة الأمن في الضفة الغربية'، وأوضحت حماس أن 'صبرها طال كثيراً وقارب على النفاد'.

ودعت الحركة، في بيان وزعه مكتبها الإعلامي، أجهزة الأمن 'للاعتبار مما حصل في غزة'، مضيفة أن 'الأيادي التي وصلت إلى قلب المحتل قادرة على أن تصلهم'، وأنها لا تزال متمسكة بخيار المقاومة ضد الاحتلال.
وأضافت الحركة أن 'هدير القسام في الضفة المحتلة لن توقفه الملاحقات والاعتقالات وأن سيل النار أكبر دليل على ذلك'، مشددة على أن 'كتائب القسام أثبتت أنها هي الرائدة في الميدان وأنها تضرب في الوقت الذي تشاء والمكان الذي تشاء'، في حين اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس 'تباهي' السلطة باعلانها اعتقال المقاومين بمثابة 'خيانة وطنية في وضح النهار'. جاء ذلك تعقيباً على إعلان الاجهزة الامنية اعتقال منفذي عملية الخليل ورام الله الاسبوع الماضي.

وقال برهوم إن 'استمرار حملة الاختطافات والملاحقات بحق عناصر وقياديي حركة حماس بالضفة الغربية تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعمالة مباشرة مع العدو'، مطالباً بوقف هذه الحملة وإطلاق سراح كافة المعتقلين.

 

نيتنياهو إلى أريحا وعريقات ينفي

 

من جهة أخرى كشفت مصادر اسرائيلية، أمس الاربعاء، النقاب عن أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيقوم خلال الاسبوعين المقبلين بزيارة الى مدينة اريحا الفلسطينية، وذلك للاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبّاس في اطار المفاوضات المباشرة التي تمّ اطلاقها الاسبوع الماضي في واشنطن.

 

وقالت صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية التي أوردت النبأ انّ نتنياهو سيكون اول رئيس وزراء من حزب الليكود يزور مدينة فلسطينية، لافتةً الى انّه قبل السنة ونصف السنة قام رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت، بزيارة الى مدينة اريحا، حيث اجتمع هناك الى عبّاس ضمن المحاولات لاحياء ما يُسمى بالعملية السلمية بينهما.

بالمقابل، زادت الصحيفة الاسرائيلية قائلة ان عباس سيقوم بزيارة القدس الغربية بعد انقطاع دام حوالي السنتين، واكدت المصادر ذاتها على انّ لقاء نتنياهو بعبّاس سيجري في ظل الضغوطات الداخلية والفلسطينية والامريكية على نتنياهو لتمديد فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وهو القرار الذي سينتهي سريانه في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

لكن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية نفى ما تناقلته وسائل إعلام حول التحضير لعقد لقاء بين نتنياهو وعباس في مدينة أريحا قبيل القمة المقررة بينهما في منتجع شرم الشيخ المصري يوم الثلاثاء القادم.

وأكد عريقات في تصريحات نقلتها إذاعة إسرائيل أن نتنياهو لم يطرح فكرة إبقاء بعض المستوطنات تحت السيادة الفلسطينية في إطار الحل الدائم، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني يرفض هذه الفكرة.

الاستيطان الاسرائيلي والسلاح الفلسطيني

 

في حين ذكرت صحيفة 'هآرتس'، ان هناك دلالات تشير الى التوصل الى اتفاق بشأن تجميد البناء في المستوطنات المقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة. وبحسب المحلل للشؤون السياسية في الصحيفة، عكيفا الدار، فانّ الاتفاق يستند على تفاهم هادئ بحيث لا تقوم الجهات الامنية الاسرائيلية بالتوقيع على خطط بناء جديدة، كما لا تقوم الحكومة الاسرائيلية بالاعلان بشكل رسمي عن تمديد تجميد البناء في المستوطنات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني، وصفته بالمقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قوله انه بالنسبة للسلطة لا توجد اهمية للتصريحات الاسرائيلية، وانما لتجميد البناء على ارض الواقع، تجدر الاشارة الى انه بموجب الاجراءات المتبعة في الضفة الغربية فان القائد العسكري هو الجهة المخولة التوقيع على تصاريح البناء او اصدار اوامر بوقف البناء.

وقال المصدر الفلسطيني نفسه ان السلطة الفلسطينية تنوي في المفاوضات المباشرة ان توضح انها لن توافق على نزع سلاح مطلق في مناطق السلطة، حيث ان الدولة السيادية لا يمكن ان توافق على شرط كهذا، على حد تعبيره.

واضاف ان السلطة ستوافق على نشر قوات اجنبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بل ومنحها صلاحيات اوسع بكثير من تلك القائمة لقوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) من اجل ضمان حدود الدولة الفلسطينية، وتلبية الاحتياجات الامنية الاسرائيلية.

 

شام نيوز- وكالات