حماس تنفي ما تناقلته وسائل الأعلام عن مطالبة سوريا لهم بمغادرة أراضيها

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام بأن السلطات السورية طلبت من قياداتها وقيادات فصائل فلسطينية مقيمة في دمشق مغادرة أراضيها، وأكد مسئول العلاقات الدولية في الحركة أسامة حمدان، عدم صحة هذه الأنباء والمعلومات، مشددًا على وجود جهات معنية بخلق نوع من التشويش في العلاقات الفلسطينية مع سوريا التي تربطهم بها علاقات وثيقة.
وقال حمدان : "كان من الأولى على من قام بنشر الخبر أن يتواصل مع الحركة من أجل التأكد من مصداقيته"، مبينًا أن ما قامت به هذه الوسائل الإعلامية يضع حولها علامات استفهام كبيرة.
وأكد أن كل المحاولات الرامية لزعزعة مواقف الحركة مع السلطات السورية جاءت بهدف التشويش عليها، منوهًا إلى أن هذه المحاولات لن تزيد "حماس" إلا إيجابية في علاقاتها مع سوريا، واصفًا العلاقة مع دمشق بالقوية والمتينة.
وأضاف: "إن تزامن نشر تلك الأخبار مع الدعوة التي وجهتها حركة حماس لإنهاء الانقسام الداخلي يأتي بمثابة محاولة من بعض الفرق لخلق أجواء ضاغطة على الحركة، ليبدو أبو مازن منقذاً للأوضاع الفلسطينية".
وأوضح حمدان أن خلق الأجواء الضاغطة على حركة "حماس" بدأت بشن عدوان إسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ومن ثم تصعيد عسكري.
وأشار إلى أن التصعيد على غزة له وجهات عديدة أولها خدمة عباس وفرض قواعد إسرائيلية جديدة على الساحة الفلسطينية، مبيناً أن رد المقاومة وكتائب القسام على العدوان الإسرائيلي كان رداً محكماً، لافتًا النظر إلى عدم وجود تفكير أو طرح تغيير مكان أو ميدان المعركة.
يشار إلى أن قيادات من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تقيم في دمشق منذ سنوات طويلة، إضافة إلى أن قرابة 700 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في دمشق.
وكانت وسائل إعلام دولية ومحلية قد نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول: "إن النظام السوري أبلغ حركتي حماس والجهاد بأن وجودهم على الأراضي السورية غير مرحب به، وطالبهم بإخلاء الأراضي السورية".
شام نيوز- وكالات