حماس وفتح اتفقتا على تأجيل حوار المصالحة إلى مابعد عيد الأضحى

اتفقت حركتا «حماس» و»فتح» على استكمال جلسات حوار المصالحة، التي عقدت على مدى يومين، إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، الذي يصادف الأسبوع المقبل، وذلك في إطار استمرار النقاشات المتعلقة في الملف الأمني، الذي شابها بعض الصعوبات.
وأوضح عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، في تصريح له أنه عُقدت خلال لقاء المصالحة الأخيرة في العاصمة السورية دمشق جلستين للحوار مع حركة «فتح» يومي الثلاثاء والأربعاء (9 - 10/11)، برئاسة كل من موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» وعزام الأحمد رئيس كتلة «فتح» البرلمانية.
وأكد الرشق أن حوار المصالحة «كان جاداً ومعمقاً، وفيه بعض الصعوبات»، مشيراً إلى أن الملف الأمني كان الموضوع الأبرز في النقاش، «حيث كانت هناك بعض الصعوبات فيه، وبرزت بعض القضايا الخلافية، أهمها فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الأمنية العليا، حيث تطالب حماس بأن يتم تشكليها بالتوافق الوطني بين حماس وفتح وكل الفضائل الفلسطينية، وعدم انفراد طرف واحد في تشكيلها، بسبب حساسية الموضوع الأمني».
وأضاف «ورغم ذلك؛ فقد تم الاتفاق على إبقاء الباب مفتوحاً لاستكمال النقاش حول هذا الملف، في جولة قادمة يتفق عليها بعد عيد الضحى المبارك.
وأكد أيمن طه القيادي في حماس، انتهاء جولة الحوار في دمشق دون التوصل الى اتفاق، مؤكدا ان الطرفين (فتح وحماس) اتفقا على استمرار الحوار من اجل تحقيق المصالحة الوطنية، مضيفا ان جولة اخرى من الحوار ستعقد بعد عيد الاضحى المبارك.
واوضح « انه سيتم الاتفاق على زمان ومكان جلسة الحوار المقبلة، موضحا ان الملف الامني معقد وحساس و انه ليس بالسهولة التي كان يعتقدها البعض ولذلك لم تستطيع حماس و فتح التوصل الى اتفاق .
وكان رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد أكد أن الحوار مع حركة فتح مستمر، وأن هناك اجتماع آخر اليوم الخميس من أجل بحث مسألة المصالحة.
ووصف الأحمد في تصريح خاص الحوار بـ"الصريح"، وأنه لا يحوي أي نوع من التضليل، مشيراً إلى وجود عقبات، خاصة فيما يتعلق بالنقطة الرابعة حول الملف الأمني.
ولفت الأحمد إلى أن التهديدات الإسرائيلية باجتياح الضفة إذا دخلت حماس باتفاق أمني مع فتح "لا يهم فتح"، لأن الهدف هو المصالحة فقط، مؤكدا أن الحوار سيستأنف حتى يتم التوصل لنتيجة.
وقال مصدر في "حماس" إن "وفدي الحركتين سيستأنفان محادثاتهما الأربعاء عند الساعة الثانية ظهراً"، لافتاً الى أن "اجتماع الثلاثاء انتهى عند الساعة الواحدة فجر الأربعاء"، من دون الإدلاء بأي تفاصيل في شأن ما تم الاتفاق عليه. وجدد رغبة المجتمعين "بمتابعة اجتماعهما بعيداً من الصخب الإعلامي".
من جهة ثانية، قال القيادي في حماس أيمن طه أن الملف الذي يتم بحثه ليس بالسهل كما يتصور البعض "بل معقد وشائك جداً، وهناك قضايا خلافية كثيرة بين الحركتين في خصوص الملف الأمني، آملين في أن تصل في النهاية الى حل يرضي الجميع ويتم التوقيع على ورقة المصالحة". وقال: "في حال لم يتم التوصل إلى نتائج إيجابية ستكون هناك جلسات أخرى، ولن تقف عند هذا الحد".
شام نيوز- خاص