حمد مستاء لان إسرائيل تعتبر قطر دولة غير صديقة

أكد الأمير القطري حمد بن ثاني عن علاقة بلاده مع إسرائيل وقال في لقاء بث أمس على قناة الجزيرة : "علاقتنا مع إسرائيل واضحة، نحن ندعم عملية السلام، والاتصالات مع إسرائيل مستمرة وعلى شاشتكم "الجزيرة" تصورون إسرائيليين موجودين في الدوحة".
وأعرب الأمير القطري عن استيائه من أن "إسرائيل تعتبر قطر دولة غير صديقة بل دولة عدوة، وسنستمر في الاتصال معها ما دامت مستمرة في عملية السلام.
يشار إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف بهاأمير قطر بعلاقة بلاده مع الكيان الإسرائيلي ويأتي ذلك بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على كشف مصادر دبلوماسية غربية في واشنطن عن قبول قطر بتزويد الكيان الإسرائيلي وبأسعار تفضيلية دون أسعار السوق العالمية لسد احتياجاتها من الغاز بشكل دائم تحسبا لأي انقطاع مفاجئ من الغاز المصري خاصة بعد تعرضه مرتين للتفجير خلال الشهور الأربعة الأخيرة.
وحسب هذه المصادر "فإن أمير قطر أكد لمجموعة من اللوبي الصهيوني اثناء لقائه معهم في زيارته الاخيرة لواشنطن” أن قطر زودت إسرائيل بوقت سابق بالغاز وهي على استعداد لتزويدها الآن بالغاز القطري بشكل دائم وتعويض أي نقص في الغاز لديها خاصة بعد تعرض وارداتها من الغاز المصري الى انقطاع مؤقت، وبعد تضرر الاقتصاد الاسرائيلي من قرار الحكومة المصرية إعادة النظر في أسعار الغاز المباع الى إسرائيل والتي كانت تسبب خسائر بنحو 3 مليارات دولار سنويا للاقتصاد المصري".
وعن علاقة قطر بحركة حماس لفت إلى أن إسرائيل غير مرتاحة للدعم القطري لقطاع غزة، وأنها تعتبر قيام دولة فلسطينية أخطر من حماس، وخلص إلى أن "حماس وصلت للسلطة عن طريق الانتخابات، وحتى لو دعمنا حماس ندعم حكومة شرعية".
وأعلن دعم بلاده للتوجه الفلسطيني العربي الهادف إلى طلب عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، مشيراً لرئاسة الدوحة للجنة مبادرة السلام العربية، ودعا الأمم المتحدة إلى أن تنصف الفلسطينيين، وتساعد في قيام الدولة الفلسطينية، ودعا إسرائيل إلى إعادة قراءة المشهد السياسي العربي في ظل ثورات عربية وديمقراطيات ناشئة، وقال إن إسرائيل لن تجد أصدقاء كما كانوا موجودين، وبالذات أن البعض اعتبرهم طغاة.
وحول تعرض قطر لضغوط لإقناع الفلسطينيين بعدم الذهاب إلى الأمم المتحدة رد: "نحن الضغوط صعب نقبلها»، لكنه كشف عن وجود "نصائح بأن تغيّر قطر اتجاه الموضوع، وكان ردنا واضحاً بأن هذا خيار الشعب الفلسطيني، والجامعة العربية وافقت عليه، ونحن ندعم هذا التوجه".
وأكد ، أن التصور الذي طرحته بلاده على سورية في اتصالات ما بعد الاحتجاجات، أنه "لا بد من أخذ مطالب المحتجين الذين يطالبون بأشياء أساسية في تصورنا" ورأى أنه "بدلاً من استمرار الوضع الحالي، كان عليهم (أي القيادة السورية) إيجاد حل مبكر للأشياء التي تحصل الآن"، وأوضح أن "الأمين العام للجامعة العربية سيتوجه إلى دمشق حاملاً المبادرة العربية".
وفي شأن الثورات العربية قال: "كنت أتمنى أن يتم الإصلاح بين السلطة والشعب (في العالم العربي) على مراحل عدة، لكن الذين ابتعدوا عن الإصلاح واجهوا الثورات"، واعتبر أن "الثورات ستأتي بالحرية والديمقراطية لأي نظام يظل يقمع شعبه"، وفي إشارة لافتة قال: "أتمنى أن تتعلم الثورات العربية من أخطاء ثورات سبقتها وتقتصر المدة".
وعن مخاوف غربية من أن تأتي الثورات بمتشددين إسلاميين، رأى أن "المتشددين سبب تشددهم ناتج من حكومات وقادة قمعيين ديكتاتوريين لم يعطوهم الأمان والعدالة، وهذا قاد للتشدد، وإذا حدثت المشاركة، فسيتحول التشدد إلى حياة مدنية"، وأشار إلى أن معظم من يطلق عليهم متشددين في ليبيا مؤمنون بالديمقراطية والتعددية، وأننا تعاطفنا مع الشعب الليبي وكنا نسمع صرخاته، كما ناشدنا كثيراً من الليبيين أن نتحرك في هذا الموضوع، ونفى أن تكون بلاده تسعى لتحقيق مصلحة في ليبيا، وقال إن بلاده دولة غنية، ولسنا محتاجين لأي مساعدة.
وفي شأن التدخل في ليبيا قال: "ليت قطر أو الدول العربية مجتمعة استطاعت أن تأخذ قراراً من دون المشاركة غير العربية"، ووجه "شكره للقوات غير العربية التي شاركت في حملة تحرير الشعب الليبي من القمع الذي تعرض له"، لافتاً إلى تحرك مجلس التعاون في البداية، ونقل الموضوع للجامعة العربية ثم مجلس الأمن.
شام نيوز. وكالات