حمد يبحث عن بديل لوضاح خنفر لإدارة "الجزيرة"

قناة الجزيرة تبحث عن مدير جديد للشبكة بديلا عن الفلسطيني وضاح خنفر، هذا ما قالته مصادر سورية ولبنانية على علاقة بالقناة لموقع "الانتقاد". وأوضحت المصادر التي تتردد دوريا على قطر أن أمير قطر شخصياً يريد تغييراً في إدارة "الجزيرة" وذلك على خلفيات عديدة أبرزها:

 

1 ـ التمهيد لتغيير في تغطية الحدث السوري بعد ان اتضحت مناعة وقوة النظام في سوريا.
2 ـ احتراق ورقة وضاح خنفر بعد الكشف عن وثائق ويكيليكس التي تشرح تعامله وارتهانه للأميركيين منذ توليه منصب إدارة الشبكة.
3 ـ اتساع الخلافات بين خنفر وعزمي بشارة ووصولها إلى درجة أصبح الأمير القطري مضطرا للاختيار بين الرجلين، وقد صدر القرار بالتضحية بخنفر في هذا الصراع.

وفي الموضوع الأخير، تقول المصادر المذكورة إن الخلافات بين خنفر وبشارة تعود إلى سنتين، عندما حضر بشارة إلى قطر أثناء حرب غزة للتعليق على الحرب ومن ثم بقي في الإمارة بعد الإعلان عن تأسيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات المموَّل مباشرة من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني.

وتابعت المصادر، أن أمير قطر تمكن من التعايش مع خلافات الرجلين الفلسطينيين وربما كان يذكيها عبر إثارة غيرة احدهما على الآخر، غير أن الأحداث التي عصفت ببعض بلدان العالم العربي وخصوصا الاضطرابات في بعض المناطق السورية جعلت من عزمي بشارة شخصية مهمة لأمير قطر في حربه الإعلامية ضد سوريا، وهذا ما رجح كفته على وضاح خنفر خصوصا أن بشارة أكد ولاءه المطلق للأسرة الحاكمة في قطر خلال الأشهر الستة من عمر الاضطرابات في سوريا.

في هذا السياق يبدو أن قضية تعيين مدير جديد لشبكة الجزيرة تبحث ثنائيا بين القطريين والأميركيين الذين يريدون مديراً جديداً لا يقل ولاءً عن خنفر ويجري النقاش حول انتماء المدير الجديد السياسي، وهل يكون مقربا من الإخوان المسلمين أم أنه من الأفضل اختيار شخصية علمانية بعد أن كبر نفوذ السلفيين والمقربين من جماعة الإخوان المسلمين في إدارة القناة.

 

وكانت وثائق كشفها موقع "ويكيليكس" يعود تاريخها إلى 20 تشرين الأول/نوفمبر عام 2005 كشفت عن تعاون وتنسيق دوريين بين وكالة الاستخبارات الأميركية والمدير العام لشبكة الجزيرة وذلك عبر مسؤولة الشؤون العامة الأميركية وخلال اللقاءات بين الطرفين تعهد خنفر بتعديل الأخبار التي تزعج الحكومة الأميركية أو حذفها.

 

شام نيوز. الانتقاد