حمص تنجز أول دليل مروري يستهدف المشاريع الطرقية

 

أنجزت محافظة حمص الجزء الأول من دليلها المروري المتعلق بتنظيم المرور على الطرق المركزية بإدخال منظومة متكاملة من اللوحات المرورية بأنواعها التحذيرية والتنظيرية إضافة إلى لوحات الدلالة والإرشاد بالاستناد إلى معايير الاتفاقات الدولية التي وافقت عليها سورية وهي اتفاقية فيينا العالمية لتنظيم المرور الموقعة عام 1968 واتفاقية الاسكوا لتنظيم النقل في المشرق العربي والموقعة عام 2001 .

 وكان المهندس محمد إياد غزال محافظ حمص كلف مجلس مدينة حمص مطلع عام 2008 بوضع مسودة الدليل المروري بهدف الوصول إلى نواة لدليل مروري وطني متكامل يلحظ الحالات الأساسية لتنظيم المرور داخل وخارج التجمعات السكانية , بالنظر لأهمية هذا الدليل وفي غياب دليل مروري سوري معتمد لدى الجهات الدارسة والمنفذة للمشروعات الطرقية من جهة ووضع حد للفوضى في تصميم وتنفيذ أماكن توضع هذه اللوحات على الطرق بشكل عام .

وكان الدكتور يعرب بدر تسلم هذا الدليل لدى لقائه المهندس غزال في مكتبه بدار الحكومة الخميس الماضي حيث اعتبر د. بدر أنه يشكل سابقة مرورية تضاف إلى الانجازات التي حققتها محافظة حمص على كافة المستويات .

ويتصف الدليل المروري الذي أنجزته المحافظة بأنه تمكن من مراعاة كافة حالات الطرق الموجودة في سورية بما فيها الطرق الخارجية (الطرق الجبلية-الساحلية ) , وعلى وجه الخصوص الطرق المؤدية إلى المناطق الساحلية والأثرية . حيث لحظ الدليل رموز عالمية لأشهر المناطق ونقاط العلام السياحية , واقترح تلك الرموز الخاصة بالآثار العربية التي غابت عن تصوير منظمة السياحة العالمية للرموز السياحية الصادرة في مدريد عام 2002 .

تأتي هذه الخصوصية من خلال ما وصفه المهندس غزال من أسس في إطار عمل الجهة التي كلفها بانجاز دراساته . و أوضحت المهندسة رشا المسدي مستشار السيد المحافظ بشؤون النقل والمرور أن الدليل المروري يقع في جزأين حيث اهتم الجزء الأول بكيفية تنظيم المرور على الطرق السريعة والعقد المرورية المختلفة وفي حال السرعات العالية. في حين اهتم الجزء الثاني من هذا الدليل والذي مايزال قيد الإصدار في كيفية تنظيم المرور داخل المدن والمناطق العمرانية , حيث يولي أهمية خاصة بحركة تنقل المشاة ومناطق السرعات المنخفضة حول المدارس ودور العبادة وغيرها إضافة إلى قدرته على تنظيم الحركة بالإشارات الضوئية ومن المنتظر انجاز الجزء الثاني من هذا الدليل خلال الآونة القريبة المقبلة وأوضحت م. المسدي أن أهمية هذا الدليل تأتي بصفته موجهاً لكافة العاملين في مشاريع الطرق لأنه يضع الأسس الناظمة لاستخدام كل لوحة دلالة كما يقدم فكرة عن معايير و إجراءات السلامة المرورية المبسطة التي يجب تطبيقها عن كل تقاطع أو منطقة خطر بسوية عالية وجودة يستطيع المستهدف الاستدلال بوضوح عن المنطقة التي يقطعها . يعد هذا الدليل أول مرجع عربي من نوعه

 

 

شام نيوز- العروبة