حمص وحلب و100 مدينة أخرى "تستعد" للتخفيف من المخاطر
برعاية الدكتور تامر الحجة وزير الادارة المحلية وبمناسبة اطلاق الحملة العالمية للحد من الكوارث لعامي 2010 ـ 2011 احتفل في حلب امس بإطلاق حملة التخفيف من المخاطر في المدن تحت شعار ( مدينتي تستعد ) بالتزامن مع اليوم العالمي للتخفيف من الكوارث وذلك في مدرسة احسان شوقي عقيلي بالحمدانية .
وأعلن المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب ممثل راعي الاحتفال اطلاق هذه الحملة التي تضم مدينتي حلب وحمص من اصل 100 مدينة من كافة دول العالم انضمت الى الحملة وهي ملتزمة بالاستعداد لمجابهة الكوارث والتعاون وتبادل الخبرات مع باقي المدن في هذا المجال حيث تمت تسمية الدكتور الحجة من قبل الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث كراع للحملة في المنطقة العربية .
وأكد السيد المحافظ خلال كلمته أهمية الاستعداد للكوارث والتصدي لها من خلال وضع برامج مسبقة والتدريب على ادارة الكوارث والعمل على ايجاد منظومة متكاملة تضم جميع الفعاليات الحكومية والأهلية واشراك المجتمع المحلي لمواجهة تحديات الكوارث التي تبدأ بدون إنذار الأمر الذي يتطلب استعداداً مسبقاً للتخفيف من الأضرار وتجاوزها مبيناً أهمية هذه الاحتفالية التي تشكل مدينتا حلب وحمص منطلقاً لها في سورية وتجعلنا مشاركين مع العالم وفاعلين لتمكين المدن من مكافحة الكوارث وتحويل شعار الحملة ( مدينتي تستعد ) الى برنامج عملي من خلال وضع استراتيجية وطنية لمواجهة الكوارث والاعتماد على المعلومات التي تؤمن إنذاراً بالكوارث قبل وقوعها .
من جانبه أوضح الدكتور معن الشبلي رئيس مجلس المدينة أن الجهود التي يقوم بها المجلس تهدف لجعل المدينة آمنة ومستقرة خصوصاً أنها تعرضت الى العديد من الضربات الزلزالية خلال حقب متفاوتة لافتاً الى ان تنمية المدن قد تؤدي الى مخاطر وتحديات حيث يجب وضعها ضمن أولويات المدن وادراجها ضمن خطط التنمية المستدامة .
وبين الدكتور الشبلي الاجراءات التي قام بها مجلس المدينة من خلال دراسة 15 منطقة مخالفات لتأمين الخدمات المتنوعة لها واتخاذ اجراءات حاسمة لمنطقة تلة السودا من هدم المنازل وانشاء حديقة مكانها وتطبيق القرارات المتعلقة بالوقاية من الحرائق في المباني والمنشآت والتنسيق مع المحافظة لتطوير فوج الاطفاء ورفده بالآليات والكوادر المؤهلة .
كما تحدث المهندس طارق حسام الدين رئيس مجلس مدينة حمص عن أهمية الحملة التي تشكل ترجمة عملية لمواجهة الكوارث التي قد تواجه المدن في حال حدوثها لافتاً الى أهمية نشر الوعي حول مخاطر الكوارث وتنظيم مناطق المخالفات والتجديد في نظام ضابطة البناء ومراعاة السلامة الانشائية للمدن متمنياً ان يكون لهذه المبادرة خطوات هامة في الاتجاه المناسب نظراً لأهمية الموضوع في ظل الظروف الحالية والنمو السكاني المتزايد .
بعد ذلك اطلقت المهندسة لمى معمار عضو المكتب التنفيذي بمجلس المدينة حملة رسوم الاطفال التي تستمر في مدينة حلب لمدة شهرين بالتنسيق مع مديرية التربية بهدف زيادة وعي طلاب المدارس حول المخاطر والكوارث الطبيعية وتأثيراتها الاجتماعية وسبل الحد منها .
وقدمت الطليعيتان سنا مشلح وعائشة الحسن لوحات فنية وأهازيج تتحدث عن أضرار الكوارث وأهمية اتباع الارشادات السليمة التي تحث على النهوض بالوعي والوقاية لمواجهة الكوارث .
وقدمت المهندسة كندة مهنا المنسق الوطني للتخفيف من المخاطر بوزارة الادارة المحلية لوحة جدارية ومجلة لتوزيعها في مدارس حلب والمدن السورية وهي تتناول الكوارث الطبيعية والمتغيرات المناخية بهدف نشر الوعي بين الطلاب .
وفي نهاية الحفل اجرى فوج الاطفاء والدفاع المدني بحلب بياناً عملياً في المدرسة لحريق جرى خلاله إخلاء الطلاب وانقاذ المصابين بمشاركة عشرات العناصر وعدد من الآليات .
حضر الحفل نقيب المهندسين والمهندس غسان سمان مساعد الأمين العام لمنظمة المدن العربية وفريال سيريس عضو مجلس الشعب والدكتور حسن قاسم عضو المكتب التنفيذي بمجلس المحافظة وعلي حمزة نائب رئيس مجلس المدينة ورئيسا فرعي الطلائع والاتحاد النسائي .
العروبة