حملة دعم الليرة السورية مستمرة في حمص

حصل مدرس لغة انكليزية في حمص على قرض بقيمة 300 ألف ليرة منذ فترة وكان ينوي اكمال تشييد الطابق الثاني في منزله لكن وبعد الاحداث الاخيرة التي يتعرض لها بلدنا
وبسبب ما سمعه عن قرب خطر يهدد الليرة السورية بادر الى ايداع المبلغ وما بحوزته من مبالغ مالية في المصرف العقاري بحمص.
ومثله تصرف الكثيرون ومن مختلف الشرائح الاجتماعية مدفوعين بحسهم الوطني العميق وبصدق مشاعرهم تجاه بلدهم وفي السياق نفسه ذكرت السيدة مها رسلان مديرة المصرف العقاري في حمص أن السحوبات التي ترافقت مع بداية الاحداث تراجعت بشكل ملحوظ بينما تحسنت الايداعات وهناك مراجعون يأتون الى المصرف يومياً لايداع مبالغ مالية وهنا أود الاشارة الى أنه لا يوجد حد أدنى لتلك المبالغ ولا حد أعلى فالمواطن الراغب بالايداع يستطيع أن يودع ما يشاء فإما أن يفتتح حساباً اذا لم يكن لديه من قبل أو يضيف على ايداعاته السابقة فخلال اسبوع واحد من شهر ايار المنصرم تجاوز رصيد الايداعات مبلغ 20 مليون ليرة سورية.
والمبلغ قابل للازدياد لأن حركة الايداع مستمرة في الأيام المقبلة وفي الاطار ذاته ستقدم 100 سيدة حمصية على ايداع مبالغ مالية لدعم الليرة السورية خلال الأيام القليلة القادمة، وهن لا يتبعن لأي منظمة أو نقابة وانما سيفعلن ذلك بجهود شخصية ليثبتن مرة أخرى دور المرأة في حماية المجتمع.
ورداً على سؤالنا ان كان باستطاعة البعض المساهمة في حملة دعم الليرة السورية بألا يتقاضى مرتبه آخر الشهر قالت: لا نستطيع ولا يستطيع أي مصرف التصرف بمرتب الموظف وحتى لو بقي، لذلك من الافضل أن يتقاضاه واذا رغب يمكنه ايداعه من خلال فتح حساب.
الثورة