حملة نظافة تطوعية من مئة ألف شاب

أطلقت الهيئة الشبابية للعمل التطوعي بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية والأهلية منها الجمعية السورية للبيئة والغرفة الفتية الدولية، حملتها لتدوير الورق في سورية.
وتسعى حملة التدوير إلى تطويع 100.000 شاب وإشراكهم في العمل لنشر وعي ترشيد الورق في المدارس والجامعات والهيئات الحكومية وغير الحكومية والمنازل، وتهدف الحملة أيضاً لاستخدام حاويات معدة خصيصاً للنفايات الورقية لدعم ثقافة فرز النفايات ثم إعادة تصنيعها، وتم الاتفاق مع معامل الورق في حلب ودير الزور على تصنيع الحاويات الخاصة بهذه الحملة مقابل تقديم المتطوعين للورق مجاناً بحسب توضيح رئيس مكتب الإعلام في الاتحاد الوطني لطلبة سورية إيهاب حامد، الذي بيّن أن أهداف الحملة ليست اقتصادية بالدرجة الأولى رغم أهمية الرقم ولكن الهدف الرئيس هو «نشر ثقافة العمل التطوعي وترسيخ الوعي البيئي وسد فجوة الخدمات المقدمة للمجتمع وإنقاذ آلاف الأشجار وحماية البيئة، حيث إن الحفاظ عليها هو أولوية وحاجة ملحة في ظل ما نعيشه من التغيرات المناخية التي نشهدها والمترافقة مع انحسار المساحات الخضراء وازدياد نسبة التصحر ونقص المياه والتلوث وما إلى غير ذلك».
تبدأ الحملة الميدانية في الخامس من كانون الثاني 2011 منطلقة في ثلاث محافظات هي دمشق وحلب ودير الزور لتمتد تدريجياً بعدها إلى باقي المحافظات وستستهدف الحملة بشكل أساسي المدارس والجامعات والهيئات الحكومية والخاصة، حيث سيتم نشر الحاويات المعدة خصيصاً لفرز النفايات الورقية في الأماكن المستهدفة ليتم جمع الورق التالف ثم نقله لمعامل تدوير الورق في إطار شراكة مع تلك المعامل.
وتحاول الحملة بحسب حديث حامد في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن تستعين بالجمعيات الأهلية مثل الجمعية السورية للبيئة والغرفة الفتية الدولية وعدد من المؤسسات ويرى حامد أن الإعلام لاعب رئيس في العملية والمبادرات الفردية تلعب دوراً فاعلاً ضارباً مثلاً بعميد كلية من الكليات يحمل ما استهلك من ورق أمام طلبة الكلية ويعطيهم معلومة عن أهمية هذه الأوراق.
وأشار رئيس مجلس الهيئة ورئيس اتحاد طلبة سورية عمار ساعاتي إلى أهمية إطلاق أولى حملات الهيئة وشركائها الهادفة إلى تعزيز ثقافة التطوع لدى الشباب مؤكداً أن ما يمكن القيام به وإنجازه من خلال العمل التطوعي يفوق التصور، ويمكن أن يُحدث تغييراً إيجابياً وجوهرياً في المجتمع لجهة التكاتف والمساندة وتعزيز روح التعاون بين أفراده.
ويحظى التطوع السوري اليوم باهتمام عربي وعالمي كبيرين بحسب تأكيد رئيس مكتب الإعلام في الاتحاد إيهاب حامد وهناك تبادل خبرات مع عدد من المنظمات التطوعية في العالم رغبة في التعرف إلى التجربة السورية وبخاصة تجربة الاتحاد الوطني في التطوع.
وتعتبر الحملة الوطنية التطوعية لتدوير الورق أول نشاطات الهيئة الشبابية للعمل التطوعي التي أحدثت في 5/12/2009 بمناسبة اليوم العالمي للتطوع وتسعى الهيئة لنشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وتعزيز الشعور بالانتماء وفتح آفاق جديدة في مجال العمل التطوعي مع وضع الخطط والبرامج اللازمة بما يساهم في التنمية على مختلف الصعد، وتعمل بشكل تشاركي مع المتطوعين، والهيئات الشبابية، والمنظمات التطوعية التي تعمل مع الشباب ولأجلهم بهدف تفعيل وتعزيز مبادرات الشباب من خلال العمل التطوعي
شام نيوز- الوطن