"حواس".. حلم لعينين في سماء الحرب

شام إف إم – رغد موسى:
لا يزال "معن" شخصية مأمون الخطيب، يعيش ماضيه مع ما تبقى له من اسمه وجوائزه، وبعض الكتب التي أغنت مخيلته ليجلس وحيداً فاقداً منزله ومكانته، جاعلاً من زاوية الحديقة عالمه الخاص.
قصة "معن" المخرج المسرحي يرويها "حواس"، فيلم قصير من سيناريو وإخراج مجد سعود وحسام شراباتي.
يحمل "حواس" أفكار و رؤى المخرج المسرحي الذي فقد منزله إثر الحرب، مع حاسة الانثى التي تحكي ضغوطاتها النفسية المتزايدة عليها خلال الحرب.
تنظر "مها" من الشرفة، قاصدةً السفر بخيالها بعيداً عن محيطها القاسي، بينما ينظر "معن" إلى السماء من كرسيه في الحديقة، عائداً إلى شهرته وربما لصفاء روحه قبل الحرب، وهنا يتراءى للمشاهد بالتقاء معاناة الشخصيتين في السماء التي تعتبر بوابة الولوج نحو التمني.
رأى المخرجان أن يتركوا للمُشاهد "مجال التأويل مفتوحاً" على حد تعبير المخرجة مجد سعود، حيث أن لكل مشهد نهاية حتمية بمخيلة كل شخص، فهل ستنجح "مها" التي تؤدي شخصيتها الممثلة الشابة لين غرة، بصدّ مجتمعها؟
وقال المخرج حسام شراباتي، في حديثه لـ"شام إف إم"، إن "الإخراج هو عمل فردي، ولكن بحكم الصداقة القديمة مع مجد، استطعنا أن نتغلب على كل الصعوبات التي واجهتنا خلال التصوير".
فيما بيّنت المخرجة مجد سعود لـ"شام إف إم"، أنه "ستكون هناك شراكات قادمة مع حسام، طالما كنا قادرين على مزج أفكارنا و رؤانا وتجسيدها ضمن عمل فني".
"حواس" الفيلم ثنائي الإخراج يحاكي جزء من معاناة مجتمعية على وقع خطا الحرب وما وقعته من مآسي على مدى سنواتها السابقة، يذكر أن الفيلم الذي ترعاه المؤسسة العامة للسينما يعتبر التجربة الرابعة للمخرج حسام شراباتي، بينما الأولى للمخرجة مجد سعود.