حورية: تخصيص 92 مليار ل.س لإنهاء الدوام النصفي
دعا المشاركون في المؤتمر السنوي الرابع والثلاثين لمنظمة طلائع البعث في منتجع الباسل لطلائع البعث بحمص مساء أمس إلى ضرورة تأمين مشرفين مختصين بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في منتجعات الطلائع وإشراك الأطفال ببطاقة الضمان الصحي للمعلمين وتفعيل دور المدارس التطبيقية من خلال توفير القاعات والوسائل اللازمة.
وطالب المشاركون أيضا بتوفير دفاتر العلامات والتحضير للمعلمين وافتتاح المزيد من صيدليات نقابة المعلمين في كل المحافظات وإشراك رواد الطلائع في إعداد المناهج الدراسية مستقبلاً وافتتاح مدارس الأنشطة الطليعية يومي العطلة وإعادة النظر بوزن الحقيبة المدرسية وخاصة لصفوف الحلقة الأولى وتثبيت المدرسين المساعدين وإعادة النظر بموضوع تعيين معلمي الصف خارج محافظاتهم.
وأكد الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي أن المناهج الجديدة التي أطلقتها وزارة التربية تشكل نقلة نوعية كبيرة وهي ترقى إلى مستوى العالمية حيث بدأت بعض الدول العربية بالاستفادة من التجربة السورية لافتاً إلى أن الانتقادات الموجهة للمناهج تتركز في مجملها على توفير الإمكانات المادية ومنها الكثافة الطلابية الناجمة عن سوء التوزيع بالقاعات والمدارس بشكل عام.
وأكد حورية أنه يجري العمل حالياً على تجاوز كل المعوقات المادية لتطبيق المناهج الجديدة والارتقاء بنوعية التعليم في سورية من خلال تأمين حاسوب لكل معلم وتطوير الشبكة المعلوماتية إضافة إلى تخصيص 92 مليار ليرة لإنهاء الدوام النصفي في كل مدارس القطر خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة.
ولفت حورية إلى الدور الرائد الذي تلعبه منظمة طلائع البعث في سورية في خلق أطفال مبدعين في شتى مجالات العلوم والفنون والمعارف بالتعاون والانسجام مع الأهداف التربوية والتعليمية في وزارة التربية وباقي مؤسسات المجتمع ومنظماته.
وأشار الدكتور عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث إلى أهمية انعقاد المؤتمر السنوي لتقويم الأداء ووضع الخطط لإعطاء المنظمة انطلاقة أكثر واقعية باتجاه البرامج المتطورة بعد معاينة واقع العمل بالفروع والمناطق والوحدات مستعرضاً أهم القضايا التي يناقشها المؤتمر ولاسيما النظام الداخلي للمنظمة بغية تعديله بما يواكب متطلبات مسيرة التطوير التربوية الطليعية وواقع خطط مكاتب المنظمة الاختصاصية وفروعها إلى جانب دور المنظمة التشاركي في بناء مفهوم المواطنة لدى الأطفال منوهاً بدور المنظمة الريادي في وضع الأسس الأولى لبناء الإنسان إلى جانب الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والجهات المعنية.
وأشار عربي كاتبي إلى تنامي دور المنظمة باتجاه العمل التربوي والاجتماعي ما ينعكس إيجاباً على رفع مستوى الأداء وتحديث الأنشطة والبرامج الطليعية المتنوعة لتواكب المناهج الحديثة التي وضعتها وزارة التربية للارتقاء بالتعليم من حالة التلقين إلى المشاركة الفاعلة وهو ما تهدف إليه مختلف النشاطات الطليعية في الفنون والعلوم والرياضة.
من جهته نوه الدكتور زياد المحسن نقيب المعلمين في سورية بالخدمات التي تقدمها النقابة للمعلمين وأسرهم ولاسيما في المجال الصحي من خلال تشميلهم بالتأمين الصحي وإحداث صناديق تضمن للمعلم وأسرته الرعاية الاجتماعية والصحية, مشيراً إلى بعض ما قامت به النقابة في مجال الاستثمار وافتتاح الصيدليات وأتمتتها.
بدوره أكد الدكتور محمد المحمد معاون وزير التربية للتعليم الأساسي والطلائع أن المناهج الدراسية الجديدة مبنية على أسس ومقارنات وتجارب علمية دقيقة حيث تم إنجازها بالتعاون مع خبرات منظمات دولية وأن الوزارة تصرف سنوياً نحو مليار ليرة سورية لتأمين الوسائل التعليمية المساعدة للمناهج الجديدة لتشكل رديفا لما تتضمنه من وسائل إيضاح مبيناً أن دفاتر العلامات والتحضير ستكون موزعة على المدارس قبل بداية الفصل الدراسي الثاني.
وأشار المحمد إلى سعي الوزارة لبناء مجمعات تعليمية في مختلف المحافظات لحل ظاهرة المدارس المجمعة موضحاً أن الكثافة الطلابية في الشعبة الواحدة لا تتجاوز 4 بالمئة حسب المعايير العالمية.
وكان الدكتور حورية افتتح فعاليات المعرضين الفني والتوثيقي في قاعتي المعارض بالمنتجع حيث تضمن المعرض الفني إبداعات الأطفال الرواد من مختلف فروع المنظمة بالمحافظات كالرسم على الزجاج والنحاس والزخرفة والخط العربي وصناعة مجسمات فنية من توالف الورق ومادة الايفا البلاستيك, بينما ضم المعرض التوثيقي صوراً فوتوغرافية تؤرخ مسيرة منظمة طلائع البعث عبر محطات ونشاطات طليعية متعددة.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر لغاية 18 الشهر الجاري أمناء وأعضاء قيادات فروع الطلائع وعدد من مشرفي المناطق الطلائعية والموجهون التربويون والمشرفون والمشرفات المتميزون مع المشرف الرائد.
حضر افتتاح فعاليات المؤتمر صبحي حرب رئيس اللجنة المؤقتة في فرع حمص للحزب وفعاليات ثقافية ودينية وتربوية.
شام نيوز- سانا
