حول بناء وحدات استيطانية في القدس

 

اصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس أول رد فعل له على اعلان مناقصة لبناء 238 وحدة استيطانية في القدس المحتلة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إنه تم الإعلان في السابق أن لا تجميد للاستيطان في القدس، وأن الإدارة الأميركية تلقت بلاغا بهذا الشأن قبل الإعلان عن المناقصة الجديدة.

  


ونقل موقع صحيفة «هآرتس» عن مصادر في محيط نتنياهو قولها إن البيت الأبيض كان على علم بالمناقصة لكنه لم يبد موافقته عليها.

 


وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الإسكان سيصادقان على البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، ويحاولان في الوقت نفسه خفض التغطية الإعلامية لأعمال البناء.

 


وعلم أن وزير الإسكان صادق الخميس الماضي على نشر مناقصات لبناء 3500 وحدة استيطانية بينها 238 وحدة في مستوطنتي «راموت» و»بسغات زئيف». وتبين أنه بموجب اتفاق بين وزير الإسكان أرئيل أتياس ومكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية كان الإعلان عن ذلك «متواضعا» بشكل غير عادي.

 


وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه خلال فترة تجميد البناء الاستيطاني جرى تأخير الإعلان عن مناقصات بناء في القدس، لتجنب حصول أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة، وطلب نتنياهو من وزير الإسكان إبلاغه بكل مناقصة ذات «حساسية سياسية».

 


واضافت المصادر ذاتها أنه بعد انتهاء فترة التجميد فإن نتنياهو يريد أن يثبت لليمين أنه لم يرضخ للضغوط، وعليه فهو يصادق على مناقصات البناء، خاصة في ظل الأزمة الحالية في المحادثات مع السلطة الوطنية.

 


ونقل عن وزير الإسكان الاسرائيلي قوله في محادثات مغلقة إن النشر عن المناقصات الحالية لن يتسبب بأزمة في حين أكد مكتب نتنياهو انه على علم بنية الوزارة الإعلان عما وصف بـ»المناقصات الحساسة». وقالت مصادر مقربة من نتنياهو إنه «لا يوجد تجميد بناء في القدس، وإنما متابعة من قبل مكتب رئيس الحكومة كي لا يفاجأ في توقيت حساس».

 

شام نيوز - صحف