حي القدم يفتح باب التسويات جنوب دمشق مجدداً

شام إف إم - خاص
أكد مراسل «شام إف إم» في دمشق وجود عدد من الحافلات الخضراء وبجانبها سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري على أطراف حي القدم جنوب العاصمة دمشق، وسط معلومات أكدت استعداد العشرات من مسلحي القدم وعوائلهم للتوجّه إلى مدينة إدلب.
وقالت مصادر أهلية لـ «شام إف إم» أنه: "تم التوصّل أخيراً لاتفاق يقضي بخروج المسلحين غير الراغبين بالمصالحة، مع من يريد من عوائلهم، وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء".
ويفتح حي القدم ملف التسويات المجمّد في جنوب دمشق منذ العام 2014، حيث توصّلت الحكومة حينها إلى اتفاق تهدئة مع مسلحي بلدات وأحياء القدم ويلدا وببيلا وبيت سحم، وتوقّفت العمليات العسكرية على هذا المحور بشكل كامل، باستثناء استهدافات مدفعية على مواقع تنظيم «داعش» في الحجر الأسود ومخيم اليرموك.
وطُرحت لاحقاً عدة مبادرات لتسوية أوضاع هذه المناطق، إلا أن المسلحين كانوا يرفضونها، لكن المصادر الميدانية تؤكّد أن: "العملية العسكرية في الغوطة الشرقية كانت ستتكرّر في جنوب دمشق لو لم يقبل المسلحون بالتسوية، وبالتالي، خروج غير الراغبين بها يجنّب مناطقهم العمل الميداني".
ويُتوقّع خلال الأيام المقبلة خروج أعداد أخرى من مسلحي ببيلا، وذلك بعد مظاهرات شهدتها البلدة، رفع فيها الأهالي عبارات طالبت بتسوية وضعها وعودتها إلى سيطرة الدولة السورية.
ورغم خروج بلدات جنوب دمشق عن السيطرة الحكومية، إلا أن الحكومة أدّت التزاماتها تجاه أبناء هذه المناطق من إدخال شاحنات أغذية وطحين وأدوية بشكل دوري، ومباشر، بدون وساطات أممية، كما اعتادت الحكومة على إخراج الطلاب الراغبين بتقديم امتحانات الشهادة الثانوية، وتأمينهم طيلة فترة الامتحانات، وإعادتهم بسلام.