حيدر: الحكومة السورية لا تمانع لقاءات لماني مع أي طرف سوري

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن الحكومة السورية لا تمانع اللقاءات التي يقوم بها مختار لماني رئيس مكتب مبعوث الأمم المتحدة في سورية مع أي طرف سوري سواء أكان مسلحاً أم غير مسلح مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تأتي في إطار تكوين وجهة النظر لخارطة الأزمة في سورية وليس لأخذ قرار من يمثل أو لا يمثل الشعب السوري.

20120930-165849.jpgوأشار الدكتور حيدر في تصريح للصحفيين بعد لقائه رئيس مكتب مبعوث الأمم المتحدة في سورية إلى أن زيارات لماني للأطراف السورية هي فقط لإيضاح الصورة أمامه لأن الأخضر الإبراهيمي وفريق عمله يريدون أن يشكلوا صورة واضحة للأزمة في سورية وهذا من حقهم في كل الأحوال دون اعتبارها تفاوضاً أو نقل رسائل موضحاً أن هناك كلاما آخر عند الحديث عن خارطة من يمثل الشعب السوري.

وبين الدكتور حيدر أنه بحث مع لماني ما يمكن أن تقدمه الوزارة لصالح البعثة الموجودة في سورية والبدء بالخطوات العملية لمهامها.

ورداً على سؤال حول الدعوة القطرية للتدخل العسكري في سورية قال حيدر: إن الذي تابع مداخلة الإبراهيمي في الأمم المتحدة يعرف أن أول ما طرحه هو رفض التدخل العسكري في سورية لأنه يعلم كما يعرف كل إنسان مخلص في المنطقة أن التدخل العسكري يسيء إلى جهود حل الأزمة في سورية مشيراً إلى أن من يطرح التدخل العسكري يرمي إلى إطالة أمد الأزمة وليس إلى حلها.

من جانبه أوضح لماني أنه بحث مع حيدر مختلف الجوانب الداخلية والإقليمية والدولية للأزمة في سورية من خلال تبادل المعلومات والنظر في توحيد الإمكانيات للعمل على حل الأزمة مؤكداً مواصلة الاتصالات مع كل الأطراف السورية من منطلق العمل على إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.

وأشار لماني إلى أن زيارته إلى حمص بالأمس التي التقى خلالها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري جاءت للاطلاع على الواقع والتعرف على الأوضاع الراهنة في بعض أحياء المدينة لافتاً إلى أنه قابل في جولته بمنطقة الرستن عدداً من أفراد المجموعات المسلحة.