حيدر: الحوار هو الطريق والمخرج الوحيد لحل الأزمة في سورية

أكد الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن الحوار هو الطريق والمخرج الوحيد لحل الأزمة في سورية موضحا أنه متاح أمام الجميع شرط القبول بالحوار.

وأضاف حيدر في حديث للتلفزيون العربي السوري ان كل ما قيل عن حل الأزمة السورية من مشاريع واقتراحات خارجية لوقف العنف وعبر الحل السياسي لم يكن إبداعا وإنما هو رؤية سورية خالصة منذ الأيام الأولى للأزمة فيها.

وبين حيدر أن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في طهران على مدى اليومين الماضيين هو خطوة ثابتة وقوية في الاتجاه الصحيح لها أرضية لأن الأفكار والرؤى أصبحت واضحة عند الجميع ما سيمكن الكثيرين من البناء عليها في الأيام القادمة.

وأشار حيدر إلى أن الأزمة في سورية تركت آثارها بالكامل على كل مصالح الحياة اليومية للمواطن السوري ولاسيما في مجالات التعليم والتربية والثقافة والإعلام والصحة.

وأضاف حيدر إن إطلاق طاولة الحوار من حيث المبدأ "سيؤدي إلى زيادة عدد الراغبين بالمشاركة بطاولة الحوار بناء على النجاحات التي تبدأ هذه الطاولة بتحقيقها كما ستؤدي إلى زيادة أعداد المتفقين بالجلوس عليها بهدف محاصرة المتشددين في كل المواقع ومواجهة حملة السلاح الرافضين للحوار "لافتا إلى أن الجلوس إلى طاولة الحوار يحتاج إلى شجاعة أعلى بكثير من شجاعة حمل السلاح.

وأوضح حيدر أن من يعبرون الحدود من أقاصي العالم هم ليسوا سوريين ولا تهمهم مصلحة الشعب السوري ولا يفتشون عن مطالبه المحقة ومشروعهم مختلف تماما عن مشروع بناء الدولة السورية المركزية القوية القادرة على المحافظة على وحدة أرض وشعب سورية وخيراتها الاستراتيجية مشيرا إلى أن لدى هؤلاء مشروعا آخر لابد من مواجهته.

وقال حيدر إن المجتمع السوري لن يذهب إلى حرب أهلية رغم كل ما يحصل في سورية وهي مجرد فزاعة تطلق أمام الشعب السوري وليست حقيقة واقعة على الأرض فهناك ممارسات ذات طابع طائفي تحدث إما بعامل الغباء لمن يقوم بها أو بعامل المؤءامرة التي تريد أخذ المشهد السوري إلى مشهد طائفي.

وأضاف حيدر إن البيئة الحاضنة والثقافة العميقة في سورية هي ثقافة لا طائفية مع كل ما نراه من مشاهد مشيرا إلى أن هناك فروقات بين الممارسات والحوادث التي لها طابع طائفي والحرب الأهلية التي لها مقومات متكاملة ومن أهمها الثقافة الفئوية التي تفرز الناس والمجتمعات وتضعها في متاريس متحاربة مؤكدا أن المتآمرين على سورية لم يستطيعوا حتى هذه اللحظة إنجاز هذه المتاريس بشكل كامل في سورية.

وأوضح حيدر أن مؤتمر طهران أكد رفض جميع أشكال الحرب والتدخل في سورية لافتا إلى وجود تدخل خارجي بوسائل غير مباشرة أمنية وعسكرية ومن خلال الحضن السياسي والإعلامي وإلى وجود حرب إعلامية تخاض ضد سورية من بعض الدول العربية كقطر والسعودية اللتين تمثلان رأس حربة في المشروع الأمريكي في المنطقة.

وحول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قال حيدر إن ما يحصل اليوم في غزة خطر جدا فهو عدوان على كل فلسطين ويهدف إلى فصل أزمة ومشروع ومعاناة الفلسطينيين في القطاع عن الضفة الغربية حتى يغيب عن الذهن بأن هناك فلسطين وقضية قومية حقوقية بالعمق تجب معالجتها بشكل متكامل مشيرا إلى أن مصر التي بدأت بإنجاز اتفاق هدنة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي شرعت بتنفيذ مشروع خطر يهدف لابتلاع غزة بالمال القطري.

وأكد حيدر ضرورة أن تقدم كل القوى الداعمة لمشروع المقاومة كل الإمكانيات والمساندة للمقاومين في غزة والذين يمثلون كل الشعب الفلسطيني.