حيدر: المصالحة الوطنية هي السبيل للخلاص

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن المصالحة الوطنية تمثل مشروع الحكومة لحل الأزمة في سورية باعتبارها السبيل الوحيد للخلاص من الأزمة "وسننجح في اتمام المصالحة".
وأوضح الدكتور حيدر خلال حضوره اليوم تسوية أوضاع 54 شخصا ممن خرجوا من أحياء حمص القديمة في مركز مدرسة الاندلس للإقامة المؤقتة أن التسوية تندرج تحت إطار التسويات اليومية التي تتم في حمص انطلاقا من ان الدولة ستبقى الحضن الدافئ والأب الراعي للجميع لافتا إلى أننا "نحتاج إلى مواطنين يقومون بواجباتهم تجاه الدولة ويحصلون على حقوقهم".
وشدد الوزير حيدر على أن مشروع المصالحة الوطنية سيستمر بتضافر جميع الجهود الخيرة وان تسوية أوضاع الـ 54 شابا اليوم وانطلاقهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية هي تجربة مفيدة ورسالة لجميع من ضل الطريق للعودة إلى جادة الصواب والمشاركة في بناء الوطن لافتا إلى أن أعداد الأشخاص الذين سويت أوضاعهم فيها تجاوزت الـ 800 شخص.
من جهته أكد محافظ حمص طلال البرازي أن مسيرة التسويات والمصالحات وعودة الشباب إلى حضن الوطن ستستمر لافتا إلى أن مركز الأندلس للإقامة المؤقتة أصبح مركزا للرعاية اللاحقة مبينا أن الشباب الذين خرجوا اليوم سيعودون إلى حياتهم الطبيعية دون أي تعقيدات وسيمارسون دورهم الأساسي في إعادة البناء والإعمار.
وأعرب الذين سويت أوضاعهم عن استعدادهم لممارسة دورهم في إعادة بناء وإعمار الوطن وتحمل جميع المسؤوليات الملقاة على عاتقهم بعد أن أدركوا أنهم كانوا على خطأ وقد غرر بهم من قبل المجموعات التكفيرية لافتين إلى أنهم تعرضوا لشتى أنواع التعديات والانتهاكات وأرغموا على القيام بأعمال لم يكونوا على قناعة بها وتوجهوا بالشكر للجهات المختصة على ما تقدمه لهم من أجل مساعدتهم للعودة من جديد إلى أسرهم وأعمالهم وممارسة حياتهم الطبيعية.