حيدر: لقاءات في جميع المحافظات لوضع مقترحات لتطبيق البرنامج السياسي لحل الأزمة

أكد الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن حل الأزمة في سورية بيد السوريين أنفسهم حيث تشهد المحافظات كافة العديد من اللقاءات والحوارات لوضع الرؤى الأولية والتصورات والمقترحات وتنفيذ المبادرات التي تضمن تطبيق البرنامج السياسي لحل الأزمة عبر الحوار الوطني.

وأشار الوزير حيدر خلال لقائه فعاليات دينية وشعبية وأهلية في طرطوس  إلى أن هذا اللقاء المفتوح هو مقدمة لوضع رؤية اولية للخروج من الأزمة منتصرين اعتمادا على عزيمة الشعب السوري وصموده وإرادته القوية التي أفشلت مراهنات جميع دول العالم مؤكدا "أهمية المصالحة الوطنية التي برزت في الآنة الأخيرة كأحد العناوين الرئيسية لحل الأزمة".

20130201-192319.jpg

ولفت الوزير حيدر إلى أن الأزمة التي تمر بها سورية أسهمت في إدخال مفردات جديدة وثقافة لا تمت لسورية بأي صلة مجددا التأكيد على "إن ما يسوقه المتآمرون عن أن الأزمة في سورية عصية على الحل غير صحيح" وأن الدماء التي قدمت في سبيل الدفاع عن الوطن " لن تذهب هدرا وأن سورية ستبقى بلدا رائدا في العالم أساسه التسامح والمحبة وأن جيشها سيبقى سياج الوطن المنيع والضامن لوحدته والساهر على أمنه"داعيا إلى تحصين الوحدة الوطنية إزاء الاستهدافات الخارجية واعتماد التسامح والعدل والمعالجات الجذرية لكل المشكلات التي خلفتها الأزمة.

ورأى وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن الظروف الموضوعية للخروج من الأزمة التي تمر بها سورية بدأت تنضج داخليا ودوليا وإقليميا معتبرا " أن المبادرات والرؤى التي سيضعها السوريون من خلال تطبيقهم للبرنامج السياسي لحل الأزمة ستساعد الدول الصديقة في المحافل الدولية كروسيا والصين ودول البريكس".

وأكد الوزير حيدر"أن وقف العنف هو من أولويات عمل الحكومة التي استطاعت تأمين متطلبات الشعب السوري رغم العقوبات الاقتصادية الجائرة" لافتا إلى أن كل شخص يدعي بأنه يعمل لصالح وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية ولا يحمل تفويضها أو توقيعا منها هو شخص يتاجر بدماء السوريين وينبغي تسليمه للجهات المختصة من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه.

واعتبر الوزير حيدر أن ملف المخطوفين من "أعقد الملفات" التي تعمل على حلها وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في الوقت الحاضر مشيرا إلى أن اختطاف مواطنين من قبل البعض يدل على حجم الإرهاب الذي صدرته إلينا بعض الدول حيث ظهر نوع من الأشخاص يستغلون هذه الأزمة ويتاجرون بالدم السوري بغية الاساءة لسمعة سورية.

من جهته أكد أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي حسن شعبان أهمية تطبيق المصالحة الوطنية والتواصل مع الفعاليات الشعبية والأهلية لوضع الرؤى والأسس اللازمة لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة وصولا لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

بدوره بين محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى أن الشعب السوري فطر على المحبة والسلام ولن يتخلى عن قوميته وعروبته ووجوده أو يتخلى عن خيار المقاومة أو يفرط بأي حق من حقوقه داعيا الجميع إلى تعزيز الوحدة الوطنية والمساهمة في إنجاح البرنامج السياسي لحل الأزمة.

وتركزت مداخلات الفعاليات المشاركة حول ضرورة التواصل مع جميع شرائح المجتمع مشيرين إلى ضرورة محاربة الأفكار والقيم السلبية التي خلقتها الأزمة وبذل المزيد من الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية وانتهاج المصالحة الوطنية التي تحتاج إلى اتخاذ قرارات شجاعة على جميع الصعد.