خامنئي: الإرهابيون المستفيدون من استخدام الكيميائي في سورية..

 

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي ثبات موقف بلاده في مواجهة منطق العداوة الذي تنتهجه دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ضد شعوب المنطقة مشددا على رفض بلاده نهج الولايات المتحدة التي تتصرف وكأنها تملك الآخرين وتفرض عليهم ما تريده وتتحدث عن الكيان الصهيوني بطريقة وكأن على شعوب المنطقة الحرة المستقلة أن ترضخ له.

وأوضح خامنئي في كلمة له اليوم بمناسبة "تجديد بيعة قوات التعبئة في إيران" أن الولايات المتحدة لا تقبل حقوق الآخرين وتفرض نماذجها على الشعوب وتعطي لنفسها رخصة ارتكاب الجرائم فأسلحة الدمار الشامل التي تملكها حصدت أرواح الكثير ممن يرفضون منطقها مستغلة الإعلام للتلاعب بالرأي العام وتحسين صورتها وتبرير جرائمها.

وقال خامنئي: "إن القرائن والأدلة تشير إلى أن المجموعات الإرهابية هي من استفادت من استخدام السلاح الكيميائي في سورية ورغم هذا سمعنا جميعا اتهام الرئيس الأمريكي وبعض المسؤولين الأمريكيين الحكومة السورية باستعماله" لافتا إلى أن المسؤولين الأمريكيين يكررون مقولة أن الكيميائي خط أحمر في حين يكون مجازا عندما يستخدمونه في حروبهم.

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني شدد خامنئي على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الإيراني وخاصة في المجال النووي داعيا المفاوضين الإيرانيين للالتزام بـ "الخطوط الحمراء" والتمسك بحقوق الشعب الإيراني.

ولفت قائد الثورة الإسلامية في إيران إلى أن العقوبات التي فرضت على الشعب الإيراني جاءت بسبب حقد أعدائه والولايات المتحدة ورغبة منهم في إخضاعه ولكنه لن يستسلم وسيجد في الضغوط دافعا لتحقيق أهدافه معتبرا أن التهديد بالتدخل العسكري في إيران نابع من يقين الولايات المتحدة بأنه لا جدوى من العقوبات.

ورأى خامنئي أن ولاء بعض الدول وعلى رأسها الأوروبية للرأسمالية الصهيونية دليل ضعفها مؤكدا أن الكيان الصهيوني محكوم بالزوال لأنه فرض بالقوة وأسسه ضعيفة.

شمخاني: الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية تتحمل مسؤولية العمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية

من جهته أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن جرائم المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل الكيان الصهيوني وبعض الدول الإقليمية والغربية لن تزيد إيران إلا تمسكا بالدعم الراسخ للمقاومة في المنطقة.

20131120-132648.jpg

وأوضح شمخاني خلال لقائه اليوم سفير سورية لدى إيران الدكتور عدنان محمود أن الدول الإقليمية والغربية الداعمة للمجموعات الإرهابية تتحمل مسؤولية العمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت وبالتالي توسيع رقعة الإرهاب في المنطقة وتهديد أمنها واستقرارها.

وشدد شمخاني على أن الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري تعكس إرادة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وإعادة الاستقرار لربوعه والسير نحو الحل السياسي عبر الحوار الوطني الشامل بين السوريين وفق آليات يحددها الشعب السوري نفسه دون أي تدخل من الخارج.

وبين شمخاني أن وجهة نظر العالم تغيرت تجاه الأحداث في سورية حيث باتت الأمور تسير لمصلحة الشعب السوري وبعكس ما يريده الأعداء مشيرا إلى أن أي نجاح في مفاوضات الملف النووي الإيراني مع مجموعة "خمسة زائد واحد" سينعكس بشكل إيجابي على منظومة المقاومة في المنطقة ويعزز دورها وموقعها.

بدوره أدان السفير محمود العمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية ببيروت مؤكدا أن أيادي الإرهاب التي تستهدف جبهة المقاومة في سورية ولبنان والمنطقة واحدة.

ولفت السفير محمود إلى أن الانتصارات الاستراتيجية التي يحققها الجيش العربي السوري يوما بعد يوم تسير بالتوازي مع جهود الحل السياسي والحوار الوطني مؤكدا أهمية الضغط على الدول الإقليمية والغربية لوقف دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ووقف العنف بحق السوريين وهو ما يشكل الأساس لنجاح الحل السياسي للأزمة فيها.