خامنئي: لست متفائلا بالمفاوضات النووية لكن لا أعارضها

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أنه "ليس متفائلا بالمفاوضات النووية لكنه لا يعارضها أيضا" مشيرا إلى أن البعض من مسؤولي الحكومة السابقة والبعض الآخر من الحكومة الحالية يعتقدون أن "المفاوضات قد تحل الموضوع".
وفي وقت سابق أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني أن إيران "عازمة على مواصلة مفاوضات جنيف النووية" حتى تحقيق مطالب الشعب الإيراني دون أي شرط مشيرا إلى الجهود الكبيرة التى يبذلها الوفد الإيراني المفاوض مع مجموعة خمسة زائد واحد لاستيفاء حقوق الشعب الإيراني مبينا أن الفريق الإيراني يولى أهمية كبيرة لاثبات قدرات إيران فى مجال التكنولوجيا النووية السلمية ويعمل على رفع العقوبات غير المشروعة عنها.
واعتبر خامنئي أنه "لاجدوى من محاولات البعض لتجميل صورة الولايات المتحدة وإظهارها على أنها دولة محبة للبشرية" لافتا إلى أن "الشعب الإيراني أثبت أنه لايمكن أن يستسلم أمام غطرسة القوى السلطوية".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ارنا عن خامنئي قوله أمام الآلاف من أهالي محافظة أذربيجان شرق إيران اليوم: إن المشاركة الفاعلة لأبناء الشعب الإيراني في المسيرات التي انطلقت بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران يوم 11 شباط الجاري حملت في طياتها رسالة الثبات والاستقامة والوحدة ما يعني أن الشعب الإيراني متمسك بأهداف ثورته الإسلامية.
وأضاف.. إن اللسان عاجز عن وصف عظمة واقتدار الشعب الإيراني في ذكرى انتصار الثورة معربا عن شكره له.
يذكر أن إيران ومجموعة خمسة زائد واحد الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا توصلت في تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق مرحلى حول الملف النووي الإيراني ودخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني الماضي وتستأنف غدا المفاوضات في فيينا سعيا للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ظريف: الشعب الإيراني لن يسمح لأي بلد أن يرسم له مصيره ومستقبله
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الشعب الإيراني "لن يسمح أبدا لأي بلد بان يرسم له مصيره ومستقبله وأن الفريق النووي الإيراني المفاوض باعتباره ممثلا للشعب الايراني لن يسمح لأي بلد بأن يحدد له مسؤولياته.
وقال ظريف في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية ارنا اليوم ردا على دعوات الغرب لإغلاق بعض المنشات النووية الإيرانية "نحن نرفض ذلك ولن يحدث مثل هذا الأمر في المفاوضات".
وفيما يتعلق بالعقوبات الغربية المفروضة على إيران أوضح ظريف أن الوفد المفاوض "توصل خلال مباحثات جنيف النووية إلى تفاهم حول بعض المواضيع احدها التزام ايران بعدم توسيع برنامجها النووي وبالمقابل يلتزم الطرف الآخر بعدم اضافة عقوبات جديدة ضد إيران" محذرا من أن "الإجراء الأمريكي الأخير بادراج أسماء أشخاص وشركات جديدة على قائمة العقوبات لا يخدم الاجواء الايجابية للمفاوضات ويتعارض مع روح الاتفاق".
ودعا ظريف من يعتقد أن الحظر يجدي نفعا "إلى أن يراجعوا مواقفهم ويروا ما كانت نتيجة العقوبات خلال السنوات الثماني الماضية".
وجاءت تصريحات ظريف عقب وصوله والفريق النووي الإيراني المفاوض اليوم إلى العاصمة النمساوية فيينا لحضور جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والمجموعة السداسية الدولية خمسة زائد واحد بهدف التوصل الى اتفاق نهائي وشامل حول برنامج ايران النووي.